الاحتلال يحول 125 مليون دولار للسلطة..لتفادي الانفجار بالضفة


ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية قررت تحويل نحو 120 مليون دولار على الأقل، الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية، وذلك لتفادي استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية، وتجنب انفلات الأوضاع واتساع دائرة الانتفاضة.

وأفاد الصحيفة العبرية، بأن وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كاحلون، قرر، رفقة ووزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، إصدار آلاف تصاريح العمل الجديدة للفلسطينيين، وخفض حجم العمولات التي تتقاضاها إسرائيل، واتخاذ سلسلة خطوات لتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة عينها، فإنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يعترض على هذه الإجراءات، كما أن كاحلون يشاطر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديرها بوجوب العمل لتحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية، عدا عن اعتقاده بأن هذه الخطوات تجاه السلطة الفلسطينية ستحظى بتقدير إيجابي في العواصم العربية.

من جهةٍ ثانية، نشرت الصحيفة، رسالة تقدير وجهها وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، لنظيرة الإسرائيلي، معرباً عن تقديره للقاء الذي جمع بين الاثنين، وخص بالشكر على نحو خاص منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية الجنرال يوآف مردخاي.

خطاب “خارج عن المألوف”

وذكرت “يديعوت أحرونوت”، أن الوزير الفلسطيني استعرض خلال لقائه بكاحلون خطوة الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، وأنها تعاني من عجز مالي يصل إلى مليار ونصف المليار شيقل (الدولار يساوي 3.9 شيقل).

في المقابل، أعلن كاحلون، أن الحديث لا يدور عن مبادرة سياسية، وأنها مسألة تحويل أموال مستحقة للسلطة الفلسطينية، لكن أضاف، أنه يأمل بأن تُوقف السلطة الفلسطينية “البث التحريضي”، وأن يقوم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشجب “الإرهاب” على حد قوله.

وكشف كاحلون النقاب عن أن السلطة الفلسطينية وافقت على التنازل عن مبالغ كانت تطالب بها عن السنوات 1999-2002.

وأوردت الصحيفة أيضاً، مضمون الرسالة التي وجهها وزير المالية الفلسطيني، لنظيره الإسرائيلي، والتي وصفت بأنها خارج عن المألوف من حيث المضمون واللهججة، حيث جاء فيها، “أود أن أعرب عن تقديري العميق للقائنا يوم الخميس الماضي. آمل أن أكون قد وفقت خلال محادثتنا في أن أنقل لك خطورة التحديات المالي التي علينا مواجهتها، ونتيجة لذلك لا حاجة لإيجاد حلول وافية للقضايا التي ناقشناها”.

وأضاف “لقد خرجت من لقائنا بشعور أنه بفضل قيادتك، وتفهمك، فقد توصلنا لنقطة تحول إيجابية، ومهدنا الطريق لبداية جديدة من التعاون التجاري بيننا وبين إسرائيل. وعلى الرغم من أن الترتيبات التي وافقت عليها لا تلبي كل المطلوب لحل شامل، فإنني أعتقد أنها تشكل خطوة إيجابية ومباركة للأمام. هناك الكثير من العمل الصعب أمامنا، وأرحب بمواصلة الحوار والتعاون معك”.

وختم رسالته بالقول: “أكون شاكراً لك لو نقلت شكري للجنرال يوآف مردخاي على مساهمته البناءة في لقائنا، أنتظر لقاءاتنا القادمة”.

المصدر: العربي الجديد – القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد