تحالفٌ كرديٌ جديدٌ ينطلق من القامشلي
26 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
سيهاد يوسف:
عقد يوم أمس الأول الأربعاء الاجتماع الأول للهيئة التنفيذيّة للتحالف الوطني الكردي في سوريا، في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بحضور 33 عضواً من أصل 39 عضواً، بعد غياب ممثلي منطقة عفرين لتعذر سفرهم.
وجاء هذا الاجتماع بعد الإعلان عن التحالف الوطني الكردي في سوريا في المؤتمر التأسيسيّ الذي عُقد في مدينة عامودا بتاريخ الثاني عشر من شباط/فبراير الجاري.
وقال القيادي في حزب الوحدة مسلم شيخ حسن لـ “ ” إن المجتمعون في الهيئة التنفيذية قاموا بانتخاب هيئة رئاسية للتحالف الوطني، مؤلفة من تسعة أعضاء، أربعة من المستقلين وخمسة من أحزاب التحالف الوطني، وتم تشكيل سبع مكاتب خاصة بالتشكيل السياسي الجديد وهي مكتب القانوني والمرأة ومكتب الشباب والعلاقات الخارجية والمكتب المالي ومكتب اللجان المحلية والإعلام.
كما خصص الجانب الأخر من الاجتماع لمناقشة الوضع السياسي في المنطقة والصيغة النهائية للبرنامج السياسي الذي تبناه المؤتمرون في الثاني عشر من شباط الجاري.
ومن المتوقع أن يقوم التحالف الجديد الذي يضم خمس أحزاب كردية إضافة إلى عدد من المستقلين بجولة قريباً في كردستان العراق واللقاء مع الأحزاب الكردستانية، بينما يقاطعه المجلس الوطني الكردي المدعوم من رئاسة إقليم كردستان العراق، حيث يجد الكثير من المتابعين الأكراد بأن التحالف الجديد هو منافس للمجلس الوطني الكردي والذي انسحب منه الأحزاب الكردية الكبرى كحزبي “الوحدة الديمقراطي الكردي والحزب التقدمي الكردي”.
بينما يجد المقربين من المجلس بأن الشعب الكردي مقسم بين تيارين أحدهما تيار المرتبط مع التحالف الدولي، “أمريكا وأوروبا وتركيا وكوردستان العراق”، والمحور الآخر “النظام وروسيا وإيران”، بينما يرفض التحالف الجديد هذا التقسيم الذي أوجداه حزبي الاتحاد الديمقراطي PYD والحزب الديمقراطي الكردستاني “البرزانية”، مؤكداً على ان الشخصية الكردية السورية يجب أن تكون مستقلة عن الطرفين، والقضية الكردية لن تحل في هولير أو قنديل بل في القامشلي.