تنسيقية سلمية تصدر البيان رقم 47 تعلن نفسها تنسيقية لداريا


2

بيان رقم 47
تضامناً مع ‫#‏داريا‬
مع بدء تنفيذ الهدنة المؤقتة أعلنت الطغمة المستبدة أن داريا مستثناة منها، بذريعة وجود “إرهابيين” فيها، وفق تصنيفها وتعريفها للإرهاب، الذي يطال حتى الرضيع إن لم يكن والداه من مرتزقتها أو مؤيديها.
إن هذا الإصرار على كسر داريا، وإرادتها، ليس إلا تجلٍّ لتصميم السلطة وحلفائها على وأد الثورة، عبر البطش بأحد أهم رموزها، لاعتبارات كثيرة، قد يكون آخرها موقع هذا الرمز” داريا” الجغرافي، قريباً من العاصمة .
ولئن كانت المظاهرات الحاشدة في مدينة سلمية مِلحاً في عين السلطة، كشف زيف دعايتها بأن الثورة يقوم بها طيف واحد من أطياف الشعب السوري، فإن مظاهرات داريا، كانت العلقم في حلق الزمرة الفاشية المستبدة، لأنها بسلميتها، و ورودها، أظهرت للعالم كله دجل السلطة وأكاذيبها عن “عنف” و “إرهاب” مزعومين لدى طلاب الحرية والكرامة.
إن داريا، وسلمية، وبما تمثلانه، كانتا الصورتين الواضحتين المقابلتين للغشاوة التي أرادت الطغمة الحاكمة تعميمها، بسياساتها الهادفة إلى جر الثورة نحو العنف أولاً، والعنف الطائفي تالياً.
و بعد اضطرار الشعب لحمل السلاح دفاعاً عن وجوده وحقوقه، ما انفكت داريا تسطر الملاحم، فكانت الأسطورتان:
ـ صمود أربع سنوات في وجه حصارٍ وقوة نارية لم تعرف بقعة أخرى على الأرض كثافة في استخدامها.
ـ الحفاظ على مبادئ الثورة، وإنشاء هياكل ومؤسسات مدنية، وتنظيم العلاقة بين العسكري ـ المدني على نحوٍ لو سارت عليه بقية المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة، لكانت أحوال سورية والثورة غير ما هي عليه اليوم. ولعل هذا هو السبب الحقيقي ليس لصمودها فحسب، بل لإصرار الطغمة الفاشية على إنهاء هذا الأنموذج واستئصال شأفته.
إننا في تنسيقية مدينة سلمية، وتضامناً مع داريا في وجه حقد زمرة القتل التي تريد استثناءها من الهدنة المؤقتة بزعم وجود “إرهابيين” فيها، نعلن أننا خلال الأسبوع القادم سنكون صوتاً إضافياً لداريا، وأن التنسيقية خلال هذا الأسبوع ستكون “تنسيقية مدينة داريا” لا “تنسيقية مدينة سلمية” ونتوجه لجميع الناشطين طالبين منهم تزويدنا بالمعلومات والأخبار والمواقف التي تتعلق بداريا كي نعمل على نشرها.
المجد للشهداء، والحرية لسورية.
تنسيقية مدينة سلمية
26 ـ 02 ـ 2016

تنسيقية سلمية تصدر البيان رقم 47 تعلن نفسها تنسيقية لداريا المصدر.


المصدر : الإتحاد برس