شتاينماير يجري محادثات في الولايات المتحدة بشأن سورية واللاجئين، وألمانيا تجهل مكان وجود 130 الف لاجئ لديها
26 فبراير، 2016
يبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعد غد الأحد جولة في الولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام، لإجراء محادثات بشأن النزاع في سورية وأوكرانيا وأزمة اللاجئين.
ومن المقرر أن يعلن شتاينماير أمام مجلس الأمن في نيويورك برنامج الرئاسة الألمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تترأس المنظمة المختصة بالرقابة على الهدنة في شرق أوكرانيا حتى نهاية العام الجاري.
وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، يتوجه شتاينماير يوم الاثنين المقبل إلى واشنطن، حيث يلتقي نظيره الأمريكي جون كيري.
ويلقي شتاينماير اليوم التالي خطابا في جامعة جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية.
فقدان أثر اللاجئين
هذا في وقت أعلنت الحكومة الألمانية الجمعة أن السلطات تجهل مكان وجود 13% من أصل مليون مهاجر، تم تسجيلهم عام 2015 إذ لم يحضروا إلى مراكز الإيواء التي حددت لهم.
وأوضحت الحكومة، في رد خطي على برلمانيين من حزب “دي لينكي” اليساري، الذي نقله ل “وكالة فرانس برس″ أن “الأسباب المحتملة (لتغيب هؤلاء المهاجرين) قد تكون على سبيل المثال العودة إلى البلد الأصل، أو مواصلة الرحلة إلى بلد اخر، أو الانتقال إلى وضع غير شرعي”.
وقد يكون ذلك أيضا نتيجة تسجيل مهاجرين مرتين في نظام “ايزي”، الذي يحصي المهاجرين الراغبين في تقديم طلب لجوء، والذي يتم على أساسه تحديد مأوى لهم في إحدى المناطق الألمانية.
وسجل هذا النظام عام 2015 عدداً قياسياً من المهاجرين في ألمانيا وأوروبا بلغ 1,09 مليون مهاجر.
وإزاء موجة الهجرة هذه التي تخطت قدراتها، عمدت السلطات في نهاية 2015 ومطلع 2016 إلى فرض سلسلة من الإجراءات لتسريع النظر في طلبات اللجوء وقرارات الترحيل، وذلك لإعطاء السلطات رؤية إجمالية أوضح للوضع.
واستحدثت ألمانيا في هذا السياق سجلها المركزي الأول لإحصاء هويات جميع المهاجرين الذين يتم تسجيلهم، وسيتلقى جميعهم اعتباراً من الآن وثيقة هوية تعرف باسم “إفادة الوصول”.
كما أقر مجلس النواب الألماني الخميس قانوناً ينص على أن أي مهاجر لا يحضر إلى المأوى المحدد له لن يتمكن من الإفادة من جميع المساعدات الاجتماعية.
وأخيراً، تفرض الإقامة على بعض الفئات من طالبي اللجوء، ولا سيما الذين تعتبر فرصهم ضئيلة في الحصول على اللجوء كونهم يتحدرون من بلدان تعتبر “آمنة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية يوهانس ديمروت، خلال مؤتمر صحافي روتيني، “لقد اتخذنا التدابير التي تعالج تحديداً هذه الظاهرة (فقدان أثر بعض المهاجرين)، وستساهم في المستقبل في الحد من هذه الظاهرة”.
وأضاف “ما زال الوقت مبكراً (…) لتقييم مفاعيل” هذه التدابير التي لم يطبق بعضها بعد في حين أن بعضها الأخرى دخل حيز التنفيذ مؤخراً.
كما استبعد الحد من حرية تنقل المهاجرين كوسيلة لاحتواء هذه المشكلة.
وقال “ليس هناك في ألمانيا أسس قانونية لحرمان طالبي اللجوء من حريتهم أو الحد منها”.
وتواجه المستشارة انغيلا ميركل انتقادات متزايدة في ألمانيا لفتحها أبواب البلاد أمام تدفق المهاجرين.
وكالات
المركز الصحفي السوري