(كلنا شركاء) تستطلع آراء مجموعة من شخصيات درعا فيما يتعلق بالهدنة‎


( ) تستطلع آراء مجموعة من شخصيات درعا فيما يتعلق بالهدنة-

إياس العمر:

بحسب الاتفاق الأمريكي الروسي فإنه من المفترض أن تبدأ صباح يوم السبت السابع والعشرين من شباط/فبراير هدنة بين النظام وحلفائه من جهة والتشكيلات العسكرية التابعة للمعارضة السورية من جهة أخرى.

معظم المناطق المحررة في محافظتي درعا والقنيطرة تحت سيطرة تشكيلات الجبهة الجنوبية، ومن المعروف أن تشكيلات الجبهة الجنوبية تمثل أكبر تجمع للجيش السوري الحر في المنطقة

الجباوي

وللحديث عن اتفاق الهدنة وعمّا إذا كانت ستلتزم الأطراف بالاتفاق، قال الدكتور ابراهيم الجباوي مدير الهيئة السورية للإعلام في حديث لـ “ ” إنه إذا التزمت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، والتزمت الطائرات الروسية والصواريخ البالستية بحرفية الاتفاق وعدم اتخاذ الحجج لاستمرارهم بالقتل من خلال وجود عنصر هنا وآخر هناك يتبع جبهة النصرة، وإذا بادر النظام بإطلاق المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بإدخال المواد الغذائية والدواء إليها، وبالتوازي استؤنفت العملية السياسية بشكل جاد من طرف النظام، فإن فصائل الجبهة الجنوبية سوف تلتزم تماماً انطلاقاً من مبادئها التي تنتهجها منذ تشكيل الجبهة الجنوبية، وتحقيقا لأهدافها.

وأضاف: ولعلمنا بسيكولوجية عصابات بشار وتركيبة نظامه، ولما لمسناه من الهمجية الروسية والإيرانية الحاقدة، فتلك القوة المتعطشة للقتل والتهجير بسبب أحقاد قديمة متجددة أعتقد أنها ستبقى متعطشة لمزيد من الدماء وحرق الأخضر واليابس، وبالتالي لا أعتقد أنها ستلتزم بالهدنة، وستفتعل الحجج من تفجيرات داخل صفوفها واستهدافات بترسانتها ومن ثم تتهم الجيش الحر بذلك، لتستمر بالقصف واستهداف المدن والبلدات الآهلة بالسكان، لتحقيق التهجير والتشريد والقتل الذي ينشدون.

سليمان شريف

قائد جيش اليرموك سليمان شريف قال بدوره لـ “ ” إنه قد تكون الهدنة هي إحدى مراحل الثورة السورية نعلم ذلك إن وقعت الهدنة أو لم تقع، وهي ربما تكون سابقة بالثورة السورية، وفيما يخص الالتزام في الهدنة فذلك يقرره الواقع بعد إقرار الهدنة إن حصلت، وإن كانت طبيعة المعارك تسمح بذلك، فنحن على يقين أن النظام لا يلتزم بأية هدنة كما عهدناه، والنظام سيعمل على خرق الهدنة والجميع يعرف هذا الأمر جيداً.

وأضاف أن ينبغي على جميع الثوار أن يتيقنوا أن هذه الهدنة هي مجرد محطة من محطات الثورة السورية، ولابد من الاستمرار بالعمل الثوري في كافة جوانبه، والاعتداد لما بعد الهدنة وأثناء الهدنة، وهذا ما نعمل عليه وندعو الجميع للجد في العمل أكثر، فربما تكون الهدنة فرصة لرص الصفوف واستيعاب الشباب وتلافي الأخطاء التي حصلت في السابق.

ناصر الحريري

وبدوره الشيخ ناصر الحريري أحد أبرز وجهاء محافظة درعا أكد في حديث لـ “ ” أن “الهدنة المزمع تنفيذها صبيحة يوم السبت هي لنا شر لابد منه بعد خذلان الأصدقاء لنا، وهذا لا يعني الاستكانة، فلتبق العيون ساهرة والإصبع على الزناد، حتى لا نقع في الخديعة التي أشتم رائحتها مع كل حرف من حروف الاتفاق، والذي يعطي للنظام حقوقاً ليست لنا مثيلتها”.

وأشار إلى أن هذه الهدنة المشكك بنجاحها ونوايا الدولتين الكبرتين اللتين فرضتاها، لا أعتقد دوامها أياماً قليلة، حيث الخروقات ستطال الحر والمدنيين بحجة قصف الإرهابيين من جبهة النصرة.

وأضاف أنه لو كان لي أن أبدي رأيي مستقلاً عن مسايرة مصالح المدنيين الذين يعولون على هذه الهدنة آمالاً وسلاماً وهمياً سرعان ما يتبدد ضبابه ويتكشف تحت أشعة الحقيقة وهميته، لرفضت هكذا هدنة مذلة.

CcDbXJtWwAAnXzH

أخبار سوريا ميكرو سيريا