محمد الحمصي:

بدأت مساء أمس الجمعة السادس والعشرين من شباط فبراير الجاري حركة احتجاجات واسعة في سجن حمص المركزي إثر محاولة النظام إطلاق سراح 200 سجين من أصحاب الجرائم الجنائية، شرط انضمامهم لقوات «الدفاع الوطني»، ليدعي فيما بعد بأنهم من معتقلي الثورة.

وتمكن المحتجون من منع السجانين من إخراج الــ 200 سجين، ونادوا بهتافات تناصر الجيش الحر والثورة، بحسب مقاطع مصورة تم تسريبها ونشرتها وكالة سمارت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحدث الناشط جلال التلاوي أحد المتواصلين مع السجناء في سجن حمص المركزي والذي قام بنشر التسجيل المسرب عبر موقع يوتيوب أن النظام يعاني من ضعف الخزان البشري لديه وأن يحاول إيهام الرأي العام بحسن نواياه بإطلاق سراح المعتقلين ولكن حقيقة الأمر أن النظام يقوم بغدر السجناء ويقوم بسحبهم إما للدفاع الوطني أو التجنيد الاحتياطي ويزج بهم في معارك خاسرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لهذا رفض المئات من السجناء الخروج إلا تحت بنود هدنة الوعر التي تقضي بإطلاق سراح المعتقلين خصوصاً في الأفرع الأمنية والسجون المركزية كحمص وسجن عدرا في دمشق.

ويقبع في سجن حمص المركزي حوالي 750 شخصاً من معتقلين الثورة، معظمهم لم يحول إلى القضاء منذ ثلاث سنوات. كما أن خطوة النظام هذه تأتي بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2116 يوم أمس والذي ينص على وقف إطلاق النار وإخراج المعتقلين الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الحاصلة في سوريا وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا