د. رياض نعسان أغا لـ كلنا شركاء: استثناء داريا من الهدنة سيكون خرقاً لها


^3B195228753E5FCE8F8589CF1ACD7CF5F2EA83CA3D0F106686^pimgpsh_fullsize_distr

رياض خالد:

اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً مشتركاً أعدته الولايات المتحدة وروسيا يدعم اتفاق الهدنة، الذي بدأ اليوم السبت، والذي وافقت عليه فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة.

واعتبر المتحدث الرسمي لـ”الهيئة العليا للمفاوضات” د. رياض نعسان آغا ان أي اعتداء على الفصائل التي وافقت على الهدنة سيكون خرقاً لها، وعدواناً عليها .

 وقال نعسان أغا في تصريحات خاصة لـ “ ” : (نأمل أن تكون هذه الهدنة فرصة لتنفيذ المسار الإنساني الذي نص عليه قرار مجلس الأمن 2254 في بنوده 12و13و14 التي تقضي بوجوب إيصال المساعدات الغذائية والصحية للمحاصرين ولفك الحصار ، وإطلاق سراح المعتقلين وتهيئة بيئة آمنة لعودة النازحين والمشردين إلى أماكن سكنهم ، كما أننا نرجو أن يشعر المواطنون حقاً بوقف إطلاق النار ، وبأيام يقضونها دون رعب وخوف من القنابل التي تنهمر على رؤوسهم من الطائرات الروسية ومن طيران النظام ليل نهار و من البراميل المتفجرة ومن القصف الذي تشارك به إيران و حزب الله والميليشيات الإرهابية التي تناصره وقد دمرهذا العدوان المشترك المستمر من خمس سنين دون توقف مدن سورية وأريافها وشرد الملايين من مواطنيها).

وأردف: (نأمل ألا تتخذ محاربة الإرهاب المستثناة من الهدنة ذريعة لخرقها ولقصف المدنيين، الذين سيشكل قصفهم كارثة كبرى جديدة و سيحاصرهم القتل والدمار من كل الجهات و لن يجدوا مكاناً آمناً يلجؤون إليه)، مشدداً  على أن الهدنة لن تتحقق ما لم يلتزم النظام وحلفاؤه بوقف إطلاق النار حقاً.

وعبر عن القلق من اصرار النظام على استثناء داريا بذريعة وجود النصرة فيها ، وقال من الواضح ان النظام يريد أن يبقي الحصار مطبقاً على داريا ، وأنه لايريد الالتزام بالهدنة وداريا التي صمدت خمس سنين ما تزال تحدياً كبيراً له … ولكن الإصرار على استثنائها سيهدد بفشل الهدنة قبل أن تبدأ .

وتابع: (تم التأكيد على خلو داريا من عناصر يتبعون للنصرة وسيكون أي استثناء لداريا خرقاً للهدنة ، ونأمل أن تلتزم الدولتان المعنيتان بحماية الفصائل التي أعلنت قبولها بوقف إطلاق النار، ونرجو أن تنجح الهدنة و تكون حدثاً إيجابياً يقتنع ويثق به شعبنا ، ونأمل أن يشعر المواطنون أن بوسعهم أن يناموا أسبوعين بأمان ، وعسى أن تكون هذه الهدنة طريقاً أمنة لدفع مسيرة التفاوض ومتابعة مسارها السياسي كي يفضي إلى حل عادل يتمثل في إنشاء هيئة حكم انتقالي لادور للأسد فيه، وهذا ما سيمهد لبناء دولة مدنية تعددية لا طائفية فيها ولا إقصاء لأحد من مواطنيها).

 أما حول مستقبل الهدنة فيما اذا كتب لها النجاح، فقال: (إذا استمرت الهدنة بإدارة قوية من الولايات المتحدة وروسيا فإن المفاوضات يمكن أن تصل إلى حل سياسي مقبول عبر إنشاء حكم انتقالي وهذا ما تؤكد عليه كل القرارات والبيانات الدولية ذات الصلة .وكلها تؤكد على وحدة سورية وترفض أي تقسيم . ونرجو ألا يكون التقسيم مطروحاً في أية خطة وقرارات مجلس الأمن كلها تشدد على وحدة سورية).

أخبار سوريا ميكرو سيريا