على خطى قوات الأسد.. وحدات الحماية الكردية تسخر من صلاة المسلمين
27 فبراير، 2016
أثارت صور نشرتها قيادية كردية،أول أمس الخميس، حالة من الاستياء والغضب في أوساط النشطاء السوريين عامة وفي الحسكة على وجه الخصوص، ظهر فيها عناصر ينتمون إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية (PYG)، يسخرون من الصلاة في المسجد الكبير بمدينة “الشدادي” جنوب الحسكة.
القيادية “روكين أسود” نشرت الصور على صفحتها في موقع “فيسبوك”، وعلقت عليها بجملة باللغة الإنكليزية تقول: (MOCKING ISLAMIC PRAYER) وتعني إنها “تسخر من الصلاة الإسلامية”، لكنها عادت بعد الضجة التي أثيرت حول الصور، لتقول على صفحتها بعد حذف الصور: ” لم أستهزئ بمساجد الله بل لأننا طهرناها من نجس الإرهاب”.
وحسب مصادر، فإن “روكين”، كانت تبيع الدخان قبل الثورة في الحسكة التي تنحدر من أحد أحيائها “الحي العسكرية”.
وسبق أن تداول ناشطون مقاطع مشابهة لمقاتلين أكراد وعناصر من قوات النظام يسخرون من طقوس العبادة في داخل المساجد التي كانت أهم أهداف النظام وحلفائه على مدى 5 سنوات من الثورة السورية.
الصحفي “مضر الأسعد”، من أبناء “الشدادي”، أكد لـ “زمان الوصل”، أن الصور من المسجد الكبير في البلدة التي سيطرت عليها الوحدات خلال الأيام القليلة الماضية، وهو مسجد “أبو بكر الصديق”.
أحد أصدقاء القيادية الكردية “روكين” يدعى ” أحمد عبد السلام” خلال دفاعه عن زميلته ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، قال: “حتى لا يختلط الأمر، تم تشكيل لجنة منذ الصباح للتحقيق في هذه الصور وقد تم الوصول إلى أسماء ثلاثة أشخاص قاموا بتصوير عدة صور داخل مسجد جامع أبو بكر الصديق بالشدادي، وقد قام أحدهم بنشره على صفحته على “فيسبوك”، وتم تحويل الملف مباشرة إلى المحكمة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف “طبعا صور لم تؤخذ من مبدأ الإهانة وليس فيها شيء يهين الدين الإسلامي، فقد كتب صاحب الصور في تعليقه على صوره بأن “أبو بكر البغدادي كان سيصلي في القامشلي، ونحن قررنا أن نصلي في الشدادي، ولكن مجرد أخذ صورة على المنبر نعتبره خطأ كبير وسيتم معاقبة هؤلاء الأشخاص”.
حاولت “زمان الوصل” التواصل مع “عبد السلام” ليدلي بتفاصيل أكثر لكنه لم يرد على أسئلتنا، وطلبنا منه التوضيح أكثر، حول الصور التي جمعت “روكين” وهي تنتعل حذاءها داخل المسجد مع شخص آخر يعتلي المنبر فيما هي تحاول تقليد المصلين، ما جعل الكثير من النشطاء يشبهونهم بالقوات الامريكية حين دخلت العراق عام 2003.
من جهته، “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في معرض دفاعه أيضاً عن “الوحدات الكردية”، نقل عن مصادر قيادية في “وحدات حماية الشعب” الكردي، أن “القائد العام للوحدات الكردية سيبان حمو، أصدر أوامر تتعلق بتشكيل لجنة تحقيق فورية، في صحة صور تظهر رجلا وفتاة يرتديان زي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وهما داخل أحد المساجد”، مضيفاً أن “قيادة الوحدات الكردية أمرت اللجنة، بفتح تحقيق فوري في صحة الصور الواردة إليهم، وهوية الأشخاص الظاهرين في هذه الصور، تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم”.
ويظهر من تصفح حساب (Roken Aswad) على “فيسبوك” –قبل حذفه- صوراً تجمعها بالعقيد “طلال سلو” الناطق الرسمي باسم تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” وقياديين آخرين من “وحدات حماية الشعب” (PYG) الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، والتي تشكل العمود الفقري لهذا التحالف المدعوم من الولايات المتحدة.
وكان تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، أعلن في 19 الشهر الجاري سيطرته على مدينة “الشدادي”، أهم معاقل تنظيم “الدولة” بالحسكة، ضمن حملة عسكرية أطلق عليها اسم “غضب الخابور”، أطلقها في 16 شباط/فبراير ذاته، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
المصدر: زمان الوصل