في نفس تاريخ المجزرة.. مقتل قيادي عسكري في مليشيا حزب الله نفذ مجزرة العتيبة


قتل اليوم 26 شباط/فبراير المتورط الأول في مجزرة العتيبة، التي أوقعت عشرات الضحايا في كمين نصبته مليشيا “حزب الله” على تخوم غوطة دمشق، حيث قال النظام ومليشيا “حزب الله” حينها إنهم قتلوا في الكمين 175 من “العناصر المسلحة”.

فاليوم الجمعة، نعت مواقع مقربة من مليشيا “حزب الله” مقتل القيادي البارز “علي أحمد فياض” المعروف بلقب “علاء البوسنة”، وهو نفس اليوم الذي ضغط فيه هذا القيادي المرتزق على زر التفجير قبل عامين بالضبط فقتل عشرات الأشخاص، بعد أن أطلق نداءه الطائفي “يا أبا عبدالله”.

ففي 26 فبراير/شباط 2014، سارع إعلام النظام ومليشيا “حزب الله” إلى بث لقطات من كمين استهدف العشرات في محيط بحيرة العتيبة قرب دمشق، وقد شاب الكمين لغط لجهة هوية من قضوا فيه، حيث نفت الفصائل أن يكون جميع الضحايا من المقاتلين، مؤكدة أنهم كانوا مجموعة من المدنيين الساعين للخروج من الحصار بمساعدة بعض المقاتلين ودلالتهم.

وظهرت لاحقا دلائل تعزز الشكوك حول هوية من قضى في كمين العتيبة، منها صور ملتقطة من قبل إعلامي موال للنظام أظهرت دمية دب مرمية قرب أحد القتلى الذين يفترض أنهم قضوا في الكمين.

وعلى أي حال فقد وثقت مليشيا “حزب الله” الكمين بطريقتها، فمن جهة نشرت “المنار” لقطات من الكمين الذي نسبته “للجيش السوري”، مشيدة ببطولته وقدراته، ومن جهة أخرى ظهر مقطعان على الأقل يثبتان أن من نفذ المجزرة هي مليشيا “حزب الله”.

المقطع الأبرز حينها، كان لمجموعة من المرتزقة يتحدثون فيما بينهم قبل ثوان من تنفيذ الكمين، حيث يعلو صوت أحدهم مطالبا “علاء”: “بنداء يا أبا عبدالله.. فجّر ياعلاء”، فما يكون من علاء سوى ضغط زر التفجير وهو ينادي “يا أبا عبدالله”.

لم يكن للكثيرين أن يعلموا من هو “علاء” الذي صاح بشعاره الطائفي وفجر، فمليشيا “حزب الله” تتكتم على صور وأسماء قادتها العسكريين البارزين.. حتى جاء اليوم الجمعة، ليلقى “علاء” مصرعه، بعد عامين بالتمام والكمال من جريمته الفظيعة في العتيبة.

قتل “علي أحمد فياض” وتبين أنه “علاء” صاحب الكمين، وأنه “علاء” الذي قاتل تحت راية مليشيا الحرس الثوري في البوسنة خلال تسعينات القرن الفائت، ثم عاد ونقل ما تعمله من خبرات حرب العصابات ليستخدمها لاحقا في خدمة نظام بشار الأسد.

شارك “علاء” في معارك ريف دمشق وجنوب دمشق وريف اللاذقية وحماة، وتنقل بين أكثر من منطقة، ينفذ -برفقة مليشياه- جرائم القتل والتهجير بحق السوريين، حتى سقط على جبهة خناصر بريف حلب، ليطوى سجل قاتل غارق في دماء السوريين حتى مفرق رأسه.

المصدر: زمان الوصل