إفشال الهجوم الأول لقوات النظام على ريف حلب الغربي من خاصرته

27 شباط (فبراير - فيفري)، 2016

عمار البكور:

أفشل الثوار محاولة قوات النظام والميليشيات الأفغانية الأولى لاقتحام أمس الجمعة، ريف حلب الغربي من خاصرته، بالتعاون مع ميليشيا (سوريا الديمقراطية) وبدعم جوي مكثف لطائرات العدوان الروسي تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي.

هجوم قوات النظام المدعومة بمليشيات أفغانية انطلق من بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، نحو جبل سمعان غرباً بالتعاون مع وحدات الحماية الكردية، وهدف للوصول إلى بلدة قبتان الجبل الاستراتيجية، حيث تسلل إلى ريف حلب المحرر عشرات المرتزقة الأفغان من محور طريق قرية “باشمرة”، وقرية “ذوق الكبير” اللتين تتبعان لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يقود ميليشيا (سوريا الديمقراطية).

وعلى إثر سيطرت الميليشيات الأفغانية على المطحنة وقرية الشيخ عقيل شرق بلدة قبتان الجبل أرسلت الفصائل الثورية مؤازرات عسكرية إلى المنطقة، واستطاع الثوار صباح الجمعة، استعادة السيطرة على كل النقاط التي تسللت إليها الميليشيات وكبدها الثوار خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

حيث قال المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي النقيب عبد السلام عبد الرزاق: “شنت مجموعات من أغلب الفصائل هجوماً معاكساً، استطاعت خلاله دحر قوات العدو المحتلة، من ميليشيات طائفية وقوات سوريا الديمقراطية، وتمكنّت من تحرير المنطقة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”، موضحاً أن خسائر قوات النظام في المعركة هي: تدمير دبابة، تدمير بيك أب محمل بالذخيرة، تدمير تركس، مقتل أكثّر من 75 عنصراً من قوات العدو، بالإضافة لعدد من الجرحى، فضلاً عن أسر عنصر من مرتزقته أفغاني الجنسية.

وشهد ريف حلب الغربي قصفاً جوياً مكثفاً وغير مسبوق من قبل طائرات العدوان الروسي مصحوباً مع قصف مدفعي وصاروخي مصدره بلدتي نبل والزهراء، وتركز القصف على مدينة دارة عزة، وبلدات قبتان الجبل، وعنجارة، معارة الأرتيق، وكذلك قريتي كفر باسين والشيخ عقيل ما أدى لاستشهاد 17 مدنياً بينهم 8 من عائلة واحدة في قتبان الجبل، انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض جراء غارة استهدفت منزلهم، وأحدث القصف دماراً كبيراً في المنازل التجارية والبنى التحتية، كما أجبر العديد من سكان مدينة دارة عزة المكتظة بالمدنيين على النزوح تحت وطأة القصف الجوي المستمر.

ويعد هذا الهجوم بريف حلب الغربي أول هجوم يظهر التعاون العلني بين قوات النظام وميليشيا سوريا الديمقراطية حيث تسللت قوات النظام عبر قريتي باشمرة وذوق الكبير التابعتين لسيطرة وحدات الحماية الكردية جنوب غرب منطقة عفرين.

وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق: استطاعت حركة نور الدين الزنكي رصد تحركات قوات العدو وميليشياته بالتنسيق مع عصابة “ال ب ك ك” الإرهابية وقوات “سوريا الديمقراطية”، ومعرفة نيته بالهجوم على محاور (باشمرة، الذوق) لضرب خاصرة الحركة التي تسيطر على المنطقة، واحتلال مواقع استراتيجية في بلدة قبتان” مشدداً أن “حركة نور الدين الزنكي وبالتعاون مع مجموعات من مختلف الفصائل الثورية استطاعت بناء خط دفاعي وصد محاولات تقدم العدو، وايقافه وبالإضافة لتكبيده خسائر فادحة، وتحرير المنطقة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”.

وتحاول قوات النظام في هجومها العسكري على بلدة قبتان الجبل بالتعاون مع ميليشيا (سوريا الديمقراطية) مهاجمة ريف حلب الغربي من ظهره، حيث تعد أول نقطة اشتباك للثوار مع قوات النظام عند مبنى البحوث العلمية الملاصق لحي حلب الجديدة وفشلت في العديد من المحاولات السيطرة عليه بعد سيطرت حركة نور الدين الزنكي عليه العام الماضي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا