المجلس الاستشاري النسوي يرحب بجهود السلام

28 فبراير، 2016

وليد غانم:

رحب المجلس الاستشاري النسوي بتنامي الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الملحة للشعب السوري، وقال المجلس في بيان له :”يجب أن يستمر إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وأن يتوسع نطاقه ليصل إلى محتاجيه في أرجاء سوريا، كافة. وندرك أن إيقاف العنف وإدخال المساعدات ما هي إلا الخطوات الأولى. لذا نحث، جميع الأطراف بالعودة إلى محادثات السلام بنية التوصل إلى حلول شاملة للمأساة السورية وأن ترتقي إلى مسؤولياتها في إنهاء معاناة شعبنا”.

كما أعلن المجلس في بيانه عن دعمه لجميع الجهود المبذولة لإرساء السلام الدائم وبناء دولة ديمقراطية موحدة، تكفل لجميع السوريين مكاناً آمناً في بلدهم كمواطنين متساويين في حقوق المواطنة، نساء ورجالاً.  

كما تعهد المجلس الاستشاري النسوي ببذل الجهد “لجعل منصتنا مساحة شاملة لأصوات النساء المتنوعة ولضمان وصول مصالح النساء من مختلف أنحاء سوريا إلى العملية السياسية من أجل السلام المستدام”.

و يتألف المجلس الاستشاري النسوي للمبعوث الأممي الخاص بسورية من12 امرأة مستقلة من المجتمع المدني، نوال يازجي رئيسة – العضوات منى غانم – سوسن زكزك – ديانا جبور – اسماء كفتارو- أنصاف حمد – ماجدولين حسن – أميرة حويجة- ريم تركماني – رجاء التلي

وتم اختيارهن من قبل عدة منظمات سورية وذلك من خلال عملية تشاوريه خاصة بهن. سيفسح المجلس الاستشاري المجال أمام النساء السوريات للتعبير عن أفكارهن ومخاوفهن وتقديم التوصيات حول كافة المواضيع المطروحة خلال المحادثات لأخذها بالحسبان خلال العملية السياسية لبناء السلام.

نص البيان:

بيان صحفي

اليوم يستيقظ السوريون صباحا آملين أن يعودوا إلى حياتهم بين أهلهم وأحبتهم آمنين خطر الموت. في منتصف الليل بدأ سريان وقف الأعمال العدائية في مناطق واسعة من الأراضي السورية، وقد أعلن عدد من الأطراف المعنية التزامه بهذا الاتفاق وباركه المجتمع الدولي. نحن النساء السوريات نهيب بجميع الأطراف الالتزام بعملية تنفيذ الاتفاق وضبط النفس كونه الخطوة الأولى باتجاه وقف إطلاق النار الشامل والدائم. إن كل يوم نخسره دون أن نحقق السلام هو يوم آخر من المعاناة لشعبنا.

على مدى أكثر من أربع سنوات ونصف شاهدنا المعاناة اليومية لشعبنا التي تجل عن الوصف: رحيل الأحبة، تدمير البيوت، اعتقال واختفاء الأقارب والأصدقاء، سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال، والتشريد والنزوح. لقد ألقى النزاع المستمر ثقله الفادح على السوريين، كافة، وعلى  سلامتهم وكرامتهم وأملهم في مستقبل عائلاتهم وأبنائهم. كل هذا يجب أن يتوقف.

إننا نرحب بتنامي الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الملحة لشعبنا السوري. يجب أن يستمر إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وأن يتوسع نطاقه ليصل إلى محتاجيه في أرجاء سوريا، كافة. وندرك أن إيقاف العنف وإدخال المساعدات ما هي إلا الخطوات الأولى. لذا نحث، جميع الأطراف بالعودة إلى محادثات السلام بنية التوصل إلى حلول شاملة للمأساة السورية وأن ترتقي إلى مسؤولياتها في إنهاء معاناة شعبنا.

إننا ندعم جميع الجهود المبذولة لإرساء السلام الدائم وبناء دولة ديمقراطية موحدة، تكفل لجميع السوريين مكاناً آمناً في بلدهم كمواطنين متساويين في حقوق المواطنة، نساء ورجالاً. ونحث جميع الأطراف على العمل الدؤوب لإحياء الأمل بإمكانية تحقيق ذلك.

نشيد بكل المساهمات القيمة التي قدمتها النساء السوريات من أجل السلام. ونحن في المجلس الاستشاري النسوي نتعهد بأننا لن نألو جهدا لجعل منصتنا مساحة شاملة لأصوات النساء المتنوعة ولضمان وصول مصالح النساء من مختلف أنحاء سوريا إلى العملية السياسية من أجل السلام المستدام.

المجلس الاستشاري النسوي 

27 شباط 2016

أخبار سوريا ميكرو سيريا