‘الناطق باسم لواء شهداء الإسلام لـ “كلنا شركاء”: لا وجود للنصرة في داريا وهذا الدليل..’
28 فبراير، 2016
إياس العمر:
أكد الناطق الرسمي باسم أكبر الفصائل المقاتلة في مدينة داريا بغوطة دمشق الشرقية أن تصريحات النظام باستثناء داريا واتهامها بوجود جبهة النصرة في المدينة لا يعدو كونه عملية التفاف على وقف إطلاق النار، بهدف حشد جميع القوى اتجاه المناطق الأكثر أهمية والأكثر استعصاء على النظام وحلفائه كداريا.
وقال تمام أبو خير الناطق باسم لواء شهداء الإسلام لـ “ ” إن حالة الحرب بقيت في داريا قائمة على أشدها حتى منتصف ليلة السابع والعشرين من شباط/ فبراير، لحظة بدء وقف إطلاق النار الذي أقره القرار 2268 في مجلس الامن وجلسته التي استمرت في نفس التوقيت، حيث ألقي على المدينة قبل دقائق من دخول الاتفاق حيز التنفيذ 76 برميلاً متفجراً لتذكرنا أن هذه الحرب لن تتوقف وإن هدأت.
ونفى أبو خير خلال حديثه أي تواجد لجبهة النصرة في مدينة داريا، مشيراً إلى أنها المدينة التي عرفت بثوريتها ونموذجها الفريد الذي ما زال يحمل نقاء الثورة الاولى، ما يدفع النظام للاستماتة بهدف التخلص من ثوار المدينة بعد أن مرغت أنفه بتراب الهزائم خلال ثلاث سنوات من الحرب المستمرة منذ عام 2012، وهو النموذج الثوري الذي استطاعت داريا الحفاظ عليه رغم الحصار والحرب الطويلة إذ أن الثوار في المدينة استطاعوا نقل الحالة الثورية من العشوائية إلى التنظيم المؤسساتي.
وأشار الناطق باسم لواء شهداء الإسلام أيضاُ إلى أن وجود المجلس المحلي والذي يدير المدينة تنظيمياً وخدمياً ويحتوي الحراك العسكري في داريا، جعل منها نموذجاً ادارياً ثورياً متميزاً يتكامل فيه الاتجاهين. وإن كنا نتحدث عن نموذج ثوري في ثورة السوريين على الصعيد التنظيمي والإداري في العمل السلمي أو المسلح فداريا كانت ومازالت هي النموذج الأنقى وبشهادة من يحاربها.
في حين يعتبر ولواء شهداء الإسلام الفصيل الأكبر في داريا والتابع منذ تأسيسه للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر ويقوده النقيب سعيد نقرش (ابو جمال) عضو قيادة الجبهة الجنوبية، بحسب الناطق باسمه الذي أوضح أنه ينتشر على أكثر من 90 في المئة من جبهات داريا، إضافة إلى الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام وهو فصيل ثوري يرفع علم الثورة ويتبنى أهدافها، وهما المكونان العسكريان الوحيدان في المدينة.
وأبرز ما ينفي وجود النصرة في داريا هو إعلام النصرة ذاته والذي لا يجعل من عمله في أي منطقة أخرى أمراً سريا ولم يذكر مطلقاً أي تواجد له في داريا ولا يعرف عنها إلا المنشور على حساباتها الرسمية للجبهات الموجودة فيها، بحسب أبو خير.