“سيزار” ذهب إلى فاطيمة


ذلك التقاطع بين السينما الفرنسية وقضايا ذوي الأصول العربية في المجتمع الفرنسي من تطرّف واندماج وغيرها، والذي يرى المتابعون ارتفاع منسوبه، قد جرى تجسيده أمس في حفل تسليم جوائز “سيزار”، أهم التتويجات السينمائية الخاصة بالإنتاجات الفرنسية.

فيلم “فاطيمة حصد الجائزة الأهم: أفضل فيلم في 2015. العمل الذي أخرجه فيليب فوكون يعالج قضية الاندماج من خلال أسرة بلا أب. لعلّ ما لفت الانتباه إلى عمل فوكون دون غيره من الاعمال المرشّحة، هو أنه سار على حافة موضوع متداول دون السقوط في الكليشيهات حوله.

فالفيلم يسلّط الضوء على أوضاع الأسر ذات الأصول العربية دون أن يقحم الصورة التي يرسمها في عوالم الجريمة والتطرّف. يُبرز الشريط ثلاث شخصيات نسائي (أم وابنتاها) تحاولن من خلال ما يوفّره المجتمع الفرنسي (المدرسة، اللغة، إلخ) تحقيق النجاح، أي أنهن جعلن من مطلب الاندماج هدفاً.

يمثّل العمل مرحلة نضج في أعمال فوكون السينمائية الذي تمرّس بقضايا المغاربيين منذ سنوات، حيث أنه أخرج قبل “فاطيمة” ثلاثة أعمال تتناول قضاياهم هي “الخيانة” (2005) و”سامية” (2000) و”عدم الاندماج” (2012).

بقية الجوائز ذهبت إلى أرنو سيليشان كأفضل مخرج، وكاترين فرو كأفضل دور نسائي وفانسان ليندون كأفضل دور رجالي، فيما حاز جائزة أفضل عمل أول المخرج التركي افرنسي دونيز أرغيفن عن فيلم “موستانغ”، وذهبت جائزة أفضل فيلم تحريك إلى شريط “الأمير الصغير” لـ مارك أوسبورن.

المصدر: العربي الجديد – باريس – العربي الجديد