ناشطون يناشدون منظمة الصحة العالمية ويرفعون عريضة احتجاجاً على تعيين زوجة المقداد مسؤولة عن تقييم أوضاع اللاجئين
28 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
المصدر – أحمد الدمشقي
لا تزال الضبابية السمة الأساسية لتعامل الأمم المتحدة مع الثورة السورية حالها كحال معظم دول العالم التي إلى الآن اتفقت على ألا تتفق على إيجاد أي حل لمهرجان القتل في سوريا باستثناء وقف إطلاق النار الذي جرب في غير مرة ولم ينفع ،ومؤخراً قام مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق والتابع للأمم المتحدة بتعيين زوجة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري “شكرية المقداد” في منصب مستشارة للمكتب فيما يخص الصحة العقلية للمهجرين ممن قام بتهجيرهم نظام الأسد والذي يعتبر نائب وزير خارجية النظام وهو المنصب الذي يشغله فيصل المقداد أحد أكبر المتبنين لسياساته القائمة على القتل والتدمير والتهجير الذي خلف ملايين النازحين والذين ستقوم زوجته شخصياً بتقييم حالاتهم المتردية نتيجة التهجير القسري .
وعند انتشار الخبر تداعى عدد من النشطاء لتنفيذ أنواع مختلفة من الاحتجاجات للضغط على الأمم المتحدة وإثارة ضجة إعلامية لإيصال الصوت إلى المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان لما في هذه التعيينات من إسفاف بحق الشعب السوري وبشعوره، من خلال تعيين زوجة مسؤول بارز في نظام يعتبرونه مسؤول عن مأساتهم في منصب تقيمهم عقلياً.
ومن أبرز الناشطين المسؤولين عن إثارة القضية السيد “اسماعيل” أحد مديري مجموعة تحرير سوري الأخبارية والذي التقته “المصدر” وتحدث عن حملة أطلقها عبر منظمة أفاز لإثارة القضية وقال اسماعيل:
“أن شكرية المقداد تعمل في أحد مكاتب الأمم المتحدة بدمشق منذ قبل الثورة وهو ما رشحها لشغل هذه الوظيفة التي تقدمت إليها”، ونوه اسماعيل إلى أن العمل استشاري لكن من غير المعقول توكيل شخص من عائلة مسؤول في النظام بهكذا عمل يجب أن يتمتع بأعلى مستوى ممكن من الموضوعية والحيادية، وأضاف اسماعيل أن “اليزابيث هوف” مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق بررت تعيين المقداد بأنها تعمل في دمشق مع عدد من الشخصيات والأطراف المختلفة سياسياً، وقال اسماعيل أنه أطلق الحملة بناء على نصيحة من أحد أصدقاءه في تحرير سوري على أمل إثارة ضجة حول الموضوع، خاصة بعد حديث عدد من الصحف العالمية عن الموضوع، واعتبر اسماعيل أن هدف الحملة بالحد الأدنى هو إثارة ضجة حول مثل هذه التصرفات من منظمة عالمية لما فيها من ظلم كبير بحق أحد الأطراف وبالحد الأعلى الوصول إلى عدد كبير جداً من التواقيع لإجبار المنظمة العالمية على إلغاء تعيين شكرية المقداد وتعيين شخص حيادي كفؤ لمثل هكذا عمل.
وفي ختام حديثة دعا اسماعيل كل الناشطين والعاملين في الشأن الحقوقي والإنساني للتوقيع على العريضة ونشرها مبيناً أن التفاعل مع الحملة لا بأس به حيث حققت حوالي 250 توقيع خلال 24 ساعة وتصاعد الحديث عنها يوم أمس بعد متابعتها من قبل وسائل الاعلام.
ويشغل عدد من المقربين من النظام مراكز مهمة في المنظمات الدولية العاملة في سوريا وفي مناطق الجوار كمدير الصليب الأحمر ومسؤولي توزيع المساعدات المقدمة للشعب السوري والتي يذهب جزء كبير منها لدعم مقاتلي النظام ومرتزقته بحسب ما ثبت بالأدلة والصور في أكثر من مرة وهو ما يتعارض تماماً مع دور الأمم المتحدة الانساني الساعي إلى مساعدة المتضررين والوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف.
ناشطون يناشدون منظمة الصحة العالمية ويرفعون عريضة احتجاجاً على تعيين زوجة المقداد مسؤولة عن تقييم أوضاع اللاجئين المصدر.
المصدر : الإتحاد برس