إعلام (حزب الله) يتراجع عن رواية مقتل عرّاب مجزرة العتيبة


علي فياض

حذيفة العبد:

بعد نشره عشرات النعوات التي تمجد بطولاته في المواقع والمنابر الإعلامية الموالية للحزب، وفتح عزاء في منزله في بلدة أنصار جنوبي لبنان، تراجع إعلام (حزب الله) اللبناني عن رواية تأكيد مقتل القيادي في الصف الأول للميليشيات التابعة للحزب علاء البوسنة، وهو الاسم الحركي للقيادي علي فياض.

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من (حزب الله) في لبنان، أن أهل القيادي (علاء البوسنة) في بلدة أنصار أوقفوا يوم أمس الأحد، مراسم العزاء بعد ورود أنباء تفيد بعدم صحة رواية مقتله، وأنه مفقود وقد يكون مصاباً فقط ولم يقتل على يد تنظيم “داعش” كما أورد إعلام الحزب في وقت سابق.

وكان نشر موقع (جنوب لبنان) المختص بتغطية أخبار الميليشيات التابعة للحزب والمقاتلة في سوريا، الجمعة مقالة نعى فيها فياض وقال إنه لقي مصرعه دفاعاً عن المقدسات، وذكر أنه سيشيع في موعدٍ يحدد لاحقاً، قبل أن يتدارك الخبر ويحذف المادة التي تؤكد مقتله.

وفي تقارير إعلامية تمجد (القائد البطل الحاج علاء البوسنة)، على حدّ وصف إعلام الحزب، قالت إنه أهم قادة الحزب الميدانيين في سوريا، وهو أول من حمل رتبة (سيادة الحاج).

وذكرت التقارير أنه صاحب الفضل في وضع خطة لحماية مطار دمشق الدولي، وقاد عمليات في الغوطة الشرقية وفي اللاذقية والقلمون وخناصر في حلب حيث يرجح أنه لقي حتفه هناك.

وبحسب الإعلام الموالي للحزب أيضاً فإن (الحاج علاء) هو الذي قاد عملية العتيبة في الغوطة الشرقية قبل عامين تماماً من تاريخ مصرعه، حيث نصب (حزب الله) كميناً في المنطقة لعشرات من المقاتلين الثوار والمدنيين كانوا في طريقهم للخروج من الغوطة الشرقية، وذلك في السادس والعشرين من شباط/فبراير من عام 2014، ورح ضحيته حينها أكثر من 70 شخصاً.

ونشر حينها إعلام (حزب الله) شريطاً مصوراً بكاميرات ليلية يقول فيه أحد عناصر الحزب (فجر يا علاء)، حيث تم تفجير العبوات الناسفة التي كانت مزروعة على طول الطريق الذي كان يتسلل منه سكان الغوطة الشرقية.

وحول سبب لقبه باسم (علاء البوسنة) ذكر إعلام (حزب الله) أن قيادة الحزب أرسلت علي فياض عام 1992 إلى البوسنة لتدريب مقاتلين هناك، كما عرف باسم (علاء الدبشة) نسبة لعملية خاضها الحزب عام 1994 ضد إسرائيل جنوبي لبنان.

CcNnKH6UEAAqyFc

أخبار سوريا ميكرو سيريا