قوات النظام وميليشيات إيران تستعيد خط الإمداد إلى حلب


65

سعيد جودت:

استعادت قوات النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني اليوم الإثنين (29 شباط/فبراير) السيطرة على كامل منطقة خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وفتحت الطريق الوحيد لإمداد قواتها في حلب وريفها، وذلك بعد معارك شرسة مع تنظيم “داعش”، خسرت خلالها تلك القوات المئات من عناصرها بينهم قادة بارزون، إضافة إلى عدد كبير من الآليات والأسلحة.

مصادر إعلامية موالية للنظام أكدت أن قواته استعادت السيطرة على قرية أبو حمام والتلة المجاورة لها جنوب بلدة خناصر، بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم “داعش”.

وأكدت إذاعة (شام إف إم) الموالية للنظام عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن طريق إمداد قوات النظام في حلب وريفها والمار من بلدة خناصر، فتح اليوم بعد أن قامت قوات النظام بتفكيك الألغام التي خلفها تنظيم “داعش” خلفه.

ومن جهتها، أفادت وكالة أعماق المقربة من التنظيم عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن 60 عنصراً على الأقل من الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني قتلوا خلال معارك استعادة قرية الحمام وجبلها ومنطقة المغارة من قبضة على الطريق الواصل بين خناصر وأثريا، من أيدي عناصر تنظيم “داعش”

وأشارت إلى أن الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني شنت مساء أمس الأحد هجوماً عنيفاً معززاً بأربع دبابات وعربة (بي إم بي) وآليات متنوعة وبغطاء جوي مكثف من الطائرات الروسية على مواقع التنظيم، ودارت معارك طاحنة قتل على إثرها عدد كبير من الميليشيات، ودمر فيها مقاتلو التنظيم الدبابات الأربعة والعربة.

وأضافت الوكالة بأن الميليشيات دفعت بعد ذلك برتل جديد نحو المواقع ذاتها، مكون من 15 دبابة وعدد من الآليات، واندلعت اشتباكات عنيفة تراجع بعدها التنظيم عن تلك المواقع، بينما بقيت مجموعة من مقاتلي التنظيم تكمن للميليشيات في منطقة المغارة، حيث باغتوا عناصر الميليشيات فور دخولهم للمواقع وقتلوا معظمهم لتصبح حصيلة قتلاهم نحو 60 عنصراً.

وأعلنت صفحة الإعلام الحربي التابعة لـ “حزب الله” اللبناني، بأن ميليشيات الحزب وبعد سيطرته على قرية تلة الحمام وجبلها، استرجعت جثث 10 من عناصرها الذين قتلوا في القرية، بينها جثث لأربعة قادة في ميليشيا حزب الله، أبرزهم علي فياض الملقب بـ (علاء البوسنة)، إضافة إلى حسن حسيب جفال، وكمال مصطفى زين الدين، ونزار كوراني، وعلي عطية، ولؤي سرور، ومهدي محمود سبيتي، بالإضافة لجثتي عنصرين رفض ذكر اسمهما حتى يتم إبلاغ ذويهما.

وكان تنظيم “داعش” شنّ هجوماً مباغتاً في الثاني والعشرين من شباط/فبراير على مواقع قوات النظام وميليشياته في منطقة خناصر، استطاع حلال ساعات قليلة بسط سيطرته على العديد من القرى والبلدات والتلال المهمة، من بينها بلدة خناصر الاستراتيجية، وسيطر على ما يقارب 10كم من الطريق الواصل بين أثريا وخناصر.

وتأتي استعادة قوات النظام وميليشياته السيطرة على منطقة خناصر بعد خسارتها المئات من عناصرها خلال المعارك هناك، إضافة خسارتها العشرات من الآليات العسكرية، واستيلاء التنظيم على مستودعات أسلحة وآليات ثقيلة من دبابات ومدافع وغيرها، وأسره للعشرات من عناصر تلك القوات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا