مدارس درعا تفتح أبوابها من جديد مع دخول الهدنة حيز التنفيذ
1 آذار (مارس)، 2016
إياس العمر:
فتحت مدارس مدن وبلدات درعا الخاضعة لسيطرة الثوار خلال الأيام الماضية من هذا الأسبوع أبوابها أمام الطلبة، مع دخول هدنة وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ، بسبب توقف قصف الطيران الروسي لتلك المدن والبلدات، وذلك بعد أن أصاب الطيران الروسي القطاع التعليمي في المحافظة بالشلل، مع دخوله الحرب في سوريا إلى جانب قوات النظام.
وكان للحملة الروسية على محافظة درعا الدور الأبرز بإغلاق معظم المدارس في محافظة درعا، وإصابة القطاع التعليمي بالشلل، وذلك نتيجة كثافة الغارات من قبل الطيران الحربي الروسي، ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، توقف الطيران الروسي عن قصف مدن وبلدات درعا، وكان لذلك الدور الأكبر في عودة القطاع التعليمي إلى العمل، وفتح أغلب مدارس المحافظة أبوابها أمام الطلبة بعد فترة من التوقف.
وقال الناشط عمار الزايد لـ “ ” إن توقف الطيران الروسي عن قصف مدن وبلدات درعا، كان له الدور الأكبر في إعادة القطاع التعليمي إلى العمل في المحافظة، بعد أن كان قد أصيب بشلل تام خلال الأشهر الماضية، كما أن المئات من العوائل النازحة عادت إلى منازلها بعد توقف الطيران عن استهداف المناطق المدنية.
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من الخروقات التي تقوم بها قوات النظام للهدنة، إلا أنها تسود حالة من الرضى من قبل الحاضنة الشعبية عن الهدنة، كونها فرصة لالتقاط الأنفاس بعد الحملة الروسية على محافظة درعا، حيث استهدف الطيران الروسي المحافظة بأكثر من 2150 غارة منذ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي وحتى السادس والعشرين من شباط/فبراير الماضي.
ومن جانبه، أفاد الناشط في القطاع التعليمي محمد القاسم لـ “ ” أن المدارس في محافظة درعا شهدت إقبالاً خلال اليومين الماضين، وأشار إلى أن الأهالي أرسلوا أبناءهم إلى المدارس بعد أن كانوا يمنعونهم من ذلك خوفاً من استهداف المدارس.
وأشار إلى أنه ورغم الهدنة المعلنة، إلا أن حالة من الخوف والحذر ما زال يشعر بها الأهالي، لأن النظام كاذب لا يؤمن جانبه.