أميركا تعبر عن مخاوفها من استخدام دمشق لأسلحة كيماوية… والكونغرس الأميركي يدعو لتشكيل محكمة دولية حول جرائم الأسد


الرصد السياسي ليوم الخميس ( 3 / 3 / 2016)

الكونغرس الأميركي يدعو لتشكيل محكمة دولية حول جرائم الأسد

دعت لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس النواب الأمريكي (أحد غرفتي الكونغرس)، إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة نظام الأسد عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، كما صوتت اللجنة بالإجماع أيضًا على مشروع قانون يدين “الإبادة الجماعية” للأقليات العرقية في سوريا.

ويتعلق المشروع الأول بالدعوة إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في سوريا ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم والفظائع سواء ارتُكِبَت من قبل نظام الأسد أو المعارضة أو تنظيم الدولة الإسلامية وهو التشريع الذي تقدم به “كريس سميث” النائب الجمهوري، وأشار فيه إلى الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه والأطراف الأخرى في النزاع السوري.

ودعا النائب الجمهوري “سميث” الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الدعوة لإنشاء محكمة دولية لمحاسبة الأسد والأطراف الأخرى عن جرائم الحرب السورية.

أما التشريع الثاني بإدانة الكونغرس لقيام تنظيم “الدولة” باستهداف المسيحيين والإيزيديين والتركمان والأكراد والأقليات الإثنية والدينية الأخرى في سوريا، ويتهم التنظيم بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وقد قام النائب “إد رويس” رئيس لجنة العلاقات الخارجية بإدخال تعديل على القانون لإدراج بشار الأسد، لكن من منطلق تقييم دور الأسد في إتاحة الفرصة لصعود تنظيم “الدولة”.

وقال “إد رويس” رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للصحافيين في أعقاب التصويت، إن “داعش” ترتكب أعمال القتل الجماعي وقطع الرؤوس والاغتصاب والتعذيب والاستعباد وخطف الأطفال وغيرها من الأعمال الوحشية، ويلاحق التنظيم الإيزيديين بهدف إنهاء وجود الطوائف المسيحية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، ويقوم بتدمير الكنائس، ويتحرك لمحو وجود الأقليات العرقية والدينية بأي وسيلة. وقد حان الوقت لقول الحقيقية حول الفظائع التي ارتكبها “داعش” وآمل أن الإدارة والعالم يفعل الشيء ذاته قبل فوات الأوان.
دي ميستورا: تقدم بالهدنة السورية لكن النجاح غير مضمون

أشار موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الخميس، إلى تقدم “واضح” بشأن الهدنة في سوريا، غير أن نجاحها ليس “مضموناً”، معلناً عن اجتماع لمجموعة العمل حول وقف الأعمال العدائية خلال النهار.

وقال دي ميستورا متحدثاً لوسائل الإعلام إن “الوضع الميداني يمكن تلخيصه بأنه هش. إن نجاح (وقف الأعمال العدائية) ليس مضموناً، لكن هناك تقدماً واضحاً، اسألوا السوريين” في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية.
أعربت واشنطن، يوم الأربعاء، عن قلقها من احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية منذ وقف إطلاق النار في سوريا.

البيت الأبيض عبر أيضا عن قلقه حيال معلومات عن هجمات نفذها النظام السوري على مدنيين مستخدما القذائف المدفعية والدبابات.

وقال إن تلك الهجمات قد تكون نفذت قرب اللاذقية وحمص وحماة ودمشق.

كما سجلت الخارجية الأميركية تراجع الغارات الجوية على المدنيين في سوريا.

كما أعلن البيت الأبيض أن وقف الاقتتال في سوريا أدى إلى زيادة في المعونات الإنسانية التي توزع في البلاد.

وأضاف جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريحه الصحافي اليومي: “وقف الاقتتال في سوريا يمكن أن يسمح بتدفق أكثر للمعونات الإنسانية للتجمعات السكانية التي تعاني من احتياج شديد”.
مشروع قرار دولي لوقف استهداف المستشفيات بسوريا

تعمل خمس دول من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي على صياغة مشروع قرار يدعو لوقف الهجمات على المستشفيات في سوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة أن مصر وإسبانيا ونيوزيلندا والأوروغواي واليابان تنكب على صياغة مشروع قرار يجدد التأكيد على أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي، وعلى أن مرتكبيها يجب أن يحاسبوا.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت روسيا ونظام الأسد بارتكاب انتهاكات، باستهداف المرافق الطبية وتدمير العشرات منها، إلى جانب قتل المئات من الأطباء والممرضين.

فقد خلصت منظمة العفو الدولية، بعد تقييم أجرته للضربات الجوية في سوريا، أن هناك استهدافا متعمدا وممنهجا طال المستشفيات والمرافق الطبية في سوريا من قبل القوات السورية والروسية على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة كجزء من استراتيجية عسكرية تمهد الطريق لقوات النظام على الأرض للتقدم في شمال حلب.
أكراد سوريا: لم نتلق أى دعوة للمشاركة فى المفاوضات السورية بجنيف
أكد رئيس ممثلية أكراد سوريا فى موسكو رودى عثمان اليوم الخميس أنه لم يتم توجيه أى دعوة رسمية لهم من قبل الدول المعنية بتنظيم المفاوضات السورية فى جنيف، رغم وجود تعهد بإشراك الأكراد فى التفاوض. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن عثمان قوله “إننا على اتصال بالعديد من الدول الكبرى المشاركة فى تنظيم المفاوضات السورية -السورية، ونطالب بالسماح لنا بالمشاركة، لكن ليس هناك نتيجة حتى الآن” .

وشدد على ضرورة إشراك مكونات المجتمع السوري الأخرى فى المفاوضات، ومنها الآشوريين.

وتساءل:” كيف يخطط المجتمع الدولي لإنشاء منظومة ديمقراطية فى سوريا، فى الوقت الذى يتم فيه حرمان بعض الشعوب التي تعيش فى البلاد من المشاركة فى المفاوضات؟”.

ولفت إلى أن هناك قوى تسعى لمنع بعض الأطراف، ولاسيما تلك التى تمثل الشعب فعلا، من خوض المفاوضات، مشيرا فى هذا الخصوص إلى منع حزب الاتحاد الديمقراطي من المشاركة.

وأضاف:” ليس سرا أن تلك القوى تهدد بأنه فى حال انضم الأكراد إلى المفاوضات، فسينسحب منها بعض فصائل المعارضة، ما سيؤدى إلى إفشال الحوار”..
المركز الصحفي السوري – مريم احمد


المركز الصحفي السوري