العثور على مقبرة جماعية تضم 50 جثة لمجهولين غرب دير الزور

محمد عبد الهادي:

ألقى تنظيم “داعش” يوم أمس الأول الإثنين التاسع والعشرين من شباط/فبراير، وللمرّة الثانية على التوالي، جثث رجال ونساء في مقر اللواء 113 بمنطقة أبو خشب (70كم غرب دير الزور) يقدّر عددها بنحو 50 جثّة.

واكتشفت الجثث عن طريق رعاة المواشي المتواجدين في المنطقة، عن طريق الروائح المنبعثة عن تلك الجثث، حيث قاموا بإخبار أبناء المنطقة، وتمّ ردم الجثث في مكانها.

وقال الناشط “بشير العبّاد” لـ “ ” إنّه لم يتم التعرف على أيّ من هذه الجثث حتّى الآن، مرجّحاُ أن تكون إمّا من لخاضعين لدورات استتابة أو من النازحين من ريف الحسكة إلى دير الزور، والذين اعتقلهم التنظيم بتهمة انتمائهم للقومية الكرديّة ومتعاطفين معهم، أو من المقاتلين الأكراد الذين تم اعتقالهم خلال المعارك، مضيفاً أنه مازال البحث والسؤال جاريان عن عائديّة تلك الجثث، إذ من غير المعقول أن يبقى الأمر مجهولاً، ولا بدّ من الوصول إلى الحقيقة الكاملة في الأيّام القادمة.

وأكّد “العبّاد” أنّ التنظيم بالمقابل، قام بدفن ما يقارب 130 جثة من عناصره الذين قتلوا إثر غارات لطيران التحالف استهدفت بلدة مركدة ومدينة الشدادي في معاركهم ضد وحدات الحماية التابعة لميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية)، وتم الدفن في بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وكان آخرها يوم أمس حيث دفن ما يقارب 50 جثة.

وفي سياق آخر ذكر شهود عيان، قيام جهاز الحسبة المتمثل بأبو الزبير التونسي، بشن حملة اعتقالات انتقاميّة وتدقيق على النساء في بلدة الحريجي والنملية وقرى الصور شمال دير الزور، بسبب تقديم شكوى من الأهالي بحق “التونسي” قبل نقله وعودته مؤخراً إلى تلك المناطق، حيث يقوم بوضع كل من يتهمه من الرجال في قفص مثبّت على سيّارة مكشوفة ويطوف فيه بين المدنيين.

ويعتبر أبو الزبير التونسي من الأشخاص أصحاب المكانة والمدعومين لدى التنظيم، بسبب تسجيله في قائمة الاستشهاديين (بحسب تعبيرهم).

أخبار سوريا ميكرو سيريا