ثوار درعا ملتزمون بالهدنة رغم خروقات النظام

إياس العمر:

خرقت قوات النظام هدنة وقف الأعمال القتالية منذ دخولها حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي في عدة مناطق بمحافظة درعا، وسقط جراء ذلك العديد من القتلى والجرحى، في حين ما زالت كتائب الثوار ملتزمة بالهدنة.

وقال الناشط محمد الحريري لـ “ ” إن الهيئات الإعلامية في المنطقة وثقت عدداً من الخروقات التي قامت بها قوات النظام، كان أولها في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، وذلك بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بساعات، وقتل (محمد الزوباني) جراء قصف قوات النظام بعربات الشيلكا للبلدة.

كما تعرض محيط مدينة بصرى الشام بريف درعا لقصف بقذائف المدفعية من قبل حواجز قوات النظام المتواجدة شرقي المدينة، كما تعرضت بلدة علما لقصف بقذائف المدفعية من مواقع قوات النظام في مدينة خربة غزالة، كما استهدفت قوات النظام أيضاً منطقة مثلث الموت.

وفي ثاني أيام الهدنة، في الثامن والعشرين من شباط/فبراير، استهدفت قوات النظام بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي بمدفع 57 مم، من قاعدة تل الخاروف بريف السويداء الغربي، كما استهداف مخيم الوافدين في مدينة درعا، وقتل جراء ذلك الشاب (أحمد طلاع) من ذوي الاحتياجات الخاصة بطلقة قناص.

ويوم أمس ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام المناشير في سماء مدن وبلدات محافظة درعا، وتضمنت المناشير تهديداً من قبل قوات النظام بأن الحرب مستمرة، ودعوة لإتمام المصالحات مع النظام، تزامناً مع محاولة قوات النظام التقدم في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، وقصفت الأحياء بقذائف الدبابات والهاون، كما استهدفت المدنيين برصاص القناصة ما أدى إلى مقتل الضحية الثالثة خلال فترة الهدنة وهو (بشارة القطب).

وبدوره، أكد القائد العسكري في ألوية العمري الملازم أول أحمد الزعبي لـ “ ” أن التشكيلات الثورية في محافظة درعا مازالت ملتزمة باتفاق الهدنة، ولم تقم باستهداف أي موقع خاضع لسيطرة قوات النظام منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، بالمقابل قوات النظام قامت بخرق الاتفاق بعدد من النقاط، واستهدفت عدداً من مدن وبلدات محافظة درعا.

ويذكر أن الطيران الروسي لم ينفذ أي غارة جوية منذ بدء تطبيق اتفاق الهدنة، بعد أن كان معدل القصف اليومي للطيران الروسي على مدن وبلدات محافظة درعا يتراوح بين 10 و50 غارة جوية يومية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا