زوج زعيمة حزب متطرف ينضم لحزب ميركل الداعمة للاجئين ضد توجهات أم أبنائه


قرر سفين بيتري، زوج فراوكه بيتري زعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الانضمام إلى الحزب المسيحي الديمقراطي التي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، رغم الاختلاف الكبير بين حزبه الجديد والآخر الذي تتزعمه زوجته التي ارتبط بها منذ 18 عاماً، قبل أن يعيشا منفصلين.

ويقول بيتري إنه يجد سياسة ميركل “بصفة عامة معقولة وصحيحة”، وهو الموقف الذي لا تشاطره أبداً فيه زوجته فراوكه.

ولدى الزوجين 4 أطفال، ويعيشان حالياً منفصلين، حيث تؤثر الأضواء المسلطة على زوجته فراوكه بيتري، التي تتزعم حزب (AfD)، على حياة الزوج البالغ من العمر 39 عاماً.

وقال القسيس بيتري في حديث مع إذاعة “دوتشلاند روند فونك”، أمس الأربعاء 2 مارس/آذار، إنه انضم منذ أشهر للحزب الديمقراطي المسيحي لأنه يتم التعريف به على أنه زوج رئيسة حزب “البديل من أجل ألمانيا”، بحسب تلفزيون “إن تي في” الألماني.

وأضاف بيتري: “من لم يكن يعرفني سيفترض بالتأكيد أنه ربما مازلت أشاطر كل الآراء السياسية لزوجتي أو أيضاً حزب (AfD)، وهو الأمر الذي لا أفعله، ولم أفعله حينها”.

وفي الوقت الذي تنتقد شريكته السابقة بيتري نهج ميركل الخاص بالهجرة، وتتهم اللاجئين بأنهم مسؤولون أيضاً عن التصعيد الذي حصل في حادثة اعتراض حوالي 100 من العنصريين حافلة في قرية كلاوستنز، غرّد الزوج حينها معلقاً على حادثة تصفيق بعض المناهضين للاجئين لدى احتراق مأوى للاجئين في بلدة باوتزن مؤخراً قائلاً: “من يصفق عندما يشتعل الحريق يحتاج بشكل ملحّ لدورة اندماج”.

ويخضع عادة اللاجئون الحاصلون على إقامة في ألمانيا لدورة الاندماج تعرفهم على اللغة وقوانين وتاريخ البلد.

وكانت فراوكع بيتري قد أقرت بمشاركة أعضاء من حزبها في اعتراض حافلة اللاجئين في كلاوستنز، ثم تراجعت عن ذلك لاحقاً.

 

اللاجئون ليسوا المشكلة

 

وأكد الزوج في المقابلة أنه لا يجب اعتبار اللاجئين مشكلة. وأشار إلى أن اللاجئين “لا يلقون بأي حال من الأحوال بعداء في كنيسته البروتستانتية، على الرغم من الحوادث الأخيرة التي تصدرت عناوين الأخبار”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن “الكثيرين ينظرون إلى الكيفية التي ستؤول إليها الأمور بشأن اللاجئين، وهو ما يجعلهم قلقين”.

وبيّن بيتري أن “الانطباع الذي يحصل عليه المرء هو أنه ليس هناك من خطة”.

وترتبط فراوكه بيتري الآن مع ماركوس برتزل رئيس حزب “البديل من أجل ألمانيا” في ولاية شمال الراين فستفاليا، رغم أنها لم تحصل على طلاقها من زوجها، وهي عضوة في برلمان ولاية ساكسونيا، وتتزعم إلى جانب يورغ مويثن الحزب اليميني الشعبوي.

وكانت بيتري ونائبتها بياتريكس فون شتورش قد أثارتا غضباً كبيراً في الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا أواخر شهر يناير/كانون الثاني 2016 بعد مطالبتهما بإطلاق النار على اللاجئين الذين يحاولون دخول الأراضي الألمانية بشكل غير شرعي، بمن فيهم الأطفال والنساء، قبل أن يتراجع الحزب عن تلك التصريحات في فبراير/شباط الماضي.

 

استطلاع

 

وأظهر استطلاع لقياس توجهات الناخبين، أُجري لصالح مجلة “شتيرن” وتلفزيون “آر تي ال”، نُشرت نتائجه الأربعاء 2 مارس/أيار 2016، أن غالبية الناخبين (48%) سيصوّتون لصالح المستشارة ميركل إن كانت الانتخابات يوم الأحد.

وجاء في الترتيب الثاني نائبها زيغمار غابريل بنسبة 14%، أي أن المستشارة الحالية تتقدم عليه بـ34%.

وفي ما يتعلق بشعبية الأحزاب السياسية، حلّ التحالف المسيحي (الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي) في المقدمة بـ35%، تلاه الحزب الاشتراكي الديمقراطي بـ24%.

وخسر حزب “البديل من أجل ألمانيا” نقطة مئوية ليحصل على نسبة تأييد 9% في أوساط الناخبين.

 


المركز الصحفي السوري