على مسرحهم المتواضع… مسرحيةٌ لأطفالٍ سوريين تجسد سلبيات الهجرة ومخاطرها


مسرحية (1)

خالد عبد الرحمن:

أقام ناشطون عرضاً مسرحياً تعريفياً بالهجرة، محاكياً واقع الهجرة في المجتمع، وداعياً كل مكون من مكوناته للبقاء في مكانه وخدمة وطنه بقدر استطاعته.

العرض نظمته الثلاثاء، منظمة أمل الشبابية، أحد التجمعات الشبابية الفاعلة في محافظة إدلب، ضمن حملة (منقدر نضل هون)، والتي انطلقت في وقت سابق من الشهر الماضي، في أحد مدارس النازحين في ريف إدلب.

وفي حديث لـ “ قال أمجد البكري أحد ناشطي منظمة أمل الشبابية ومنسق العمل المسرحي إن العمل الذي جسده أطفال لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات، حاول توضيح فكرة الهجرة، حيث جرى تقسيم الأدوار في المسرحية، فهناك دور للطبيب والمعلم وكذلك العامل.

ونوه البكري إلى ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعِـلمية لهذه العقول، التي تصُب في شرايين البلدان الغربية، بينما يحتاج الوطن لمثل هذه العقول في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والبحث العلمي.

وركز العرض على إظهار سلبيات الهجرة وتأثيراتها على الفرد والمجتمع، ابتداءً من المخاطر التي تواجه المهاجرين من غرق وسرقة واحتيال في الطريق، ليجد المهاجر نفسه بالنهاية مخيراً بين الانعزال أو الاندماج في مجتمع جديد منحل أخلاقياً، لا يقيم أي اعتبار لدين أو عادات أو تقاليد المجتمع السوري المسلم.

وأضاف البكري أنه وعلى الرغم من تضرر البلاد من رحيل المتعلمين لعقود من الزمن بسبب غياب الفرص الاقتصادية والحرية السياسية، إلا أن الهجرة إلى الدول الأوروبية اليوم قد فاقمت نقص الأطباء والمهندسين والمدرسين والمحامين إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي ذات السياق، وضمن نشاطات الحملة، أقامت منظمة “ريفيات” النسائية معرضاً يتضمن رسومات ونسيج ومواضيع إنشائية حول الهجرة، مستهدفة طالبات من مرحلة التعليم الأساسي.

وفي حديث لـ “ ” قالت رشا الشحاد عضو منظمة ريفيات وأحد متطوعي الحملة، إن فكرة المعرض جاءت كجواب على سؤال في مناهج الطالبات، وهو “كيف تعبر عن حبك لوطنك؟”.

وأضافت الشحاد أن المعرض استهدف مجموعة من طالبات التعليم الأساسي، للتعبير عن موقفهن من موضوع الهجرة وضرورة البقاء في الوطن، والتعبير عن حبهن لوطنهن عن طريق الرسم والنسج والكتابة.

وكان أطلق ناشطون في محافظة إدلب وريف حماة حملة توعوية بعنوان “منقدر نضل هون”، بهدف مكافحة أمواج الهجرة إلى أوربا، وحث المجتمع وخاصة الشباب على ضرورة البقاء في الوطن، حيث لاقت الحملة انتشاراً واسعاً في العديد من مناطق سيطرة الثوار.

وحاول الناشطون من خلال الحملة لفت الانتباه إلى خطورة هجرة الشباب والعقول خارج سوريا، وانعكاسات ذلك على المجتمع المحلي في الآونة الحالية، وفي المستقبل الذي بات يفتقر إلى متل هذه الكفاءات وتلك العقول.

 

مسرحية (2)

مسرحية (3)

مسرحية (4)

مسرحية (5)

مسرحية (6)

مسرحية (7)

مسرحية (8)

مسرحية (9)

مسرحية (10)

مسرحية (11)

مسرحية (12)

أخبار سوريا ميكرو سيريا