لا رهان ممكنا على صمود الهدنة في سوريا
3 مارس، 2016
حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس روسيا والنظام السوري على وقف “الهجمات فورا” على المعارضة في سوريا، وفق اعلان صدر اثر قمة فرنسية بريطانية عقدت في اميان بفرنسا.
وأشار موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس الى تقدم “واضح” بشأن الهدنة في سوريا غير ان نجاحها ليس “مضمونا”.
وجاء في اعلان القمة الفرنسية البريطانية ان البلدين “يدعوان روسيا والنظام السوري الى وضع حد فورا للهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة” ووقف “الزحف على حلب الذي يقوض فرص السلام ويهدد بتعميق ازمة اللاجئين ويخدم تنظيم داعش”.
كما دعا البيان روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الاسد الى وقف الهجمات على العيادات والمستشفيات وانتهاكات حقوق الانسان.
وسيبحث كاميرون وهولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل وقف اطلاق النار في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الهاتف الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم كاميرون للصحافيين الخميس “غدا ستكون لدى قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا الفرصة ليقولوا معا بوضوح للرئيس بوتين اننا نريد لوقف اطلاق النار هذا ان يصمد وان يمهد لانتقال سياسي حقيقي”.
ودخل وقف اطلاق النار بين النظام السوري وفصائل المعارضة المعتدلة والذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة ودعمته الامم المتحدة، حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير.
تقدم واضح لكن النجاح غير مضمون
قال دي ميستورا متحدثا لوسائل الاعلام في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية إن “الوضع الميداني يمكن تلخيصه بانه هش. ان نجاح (وقف الاعمال العدائية) ليس مضمونا لكن هناك تقدما واضحا، اسألوا السوريين”.
وأضاف أن “مستوى العنف في البلاد انخفض بشكل كبير. وبشكل عام، فإن وقف (الأعمال العدائية) صامد”.
وتابع “للأسف، علينا الاعتراف بأنه على غرار جميع قرارات وقف الأعمال العدائية أو وقف إطلاق النار، وخصوصا في هذه الحالة، ما زال هناك نقاط عديدة حيث تتواصل المعارك، بما في ذلك في حماه وحمص واللاذقية ودمشق”.
لكن المبعوث أشار في الوقت نفسه إلى أن هذه المعارك تبقى “محصورة”، معلنا أن مجموعة العمل حول وقف الأعمال العدائية ستجتمع مجددا بعد الظهر.
وعقدت هذه المجموعة اجتماعها الأخير الاثنين الماضي بناء على طلب من وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت.
ومن المفترض أن تستأنف محادثات السلام بين الأطراف الداخلية السورية الهادفة الى انهاء النزاع في البلاد، في التاسع من آذار/مارس بدلا من السابع من الشهر نفسه، واوضح دي ميستورا انها ارجئت يومين لعدم توافر غرف الفنادق لتزامنها مع معرض السيارات في جنيف.
ولفت إلى أن “المساعدة الإنسانية ووقف الأعمال العدائية كانت مهمة جدا” لكنها “ليست شروطا مسبقة” في العملية السياسية.
وفشلت جولة اولى من مفاوضات السلام السورية عقدت بداية شباط/فبراير في جنيف بسبب تكثيف .
ومذذاك، تم التوصل الى اتفاق على وقف الاعمال العدائية بين الولايات المتحدة وروسيا، بدعم من الامم المتحدة.
ويأتي هذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة الماضي، بعد خمسة أعوام من بداية حرب أسفرت عن مقتل 270 ألف شخص وتهجير الملايين.
سوريا باكملها غرقت في الظلام
ذكرت وسائل إعلام حكومية إن التيار الكهربائي يعود تدريجيا بعد انقطاعه في مختلف أرجاء سوريا الخميس وتعطل خدمة الإنترنت جزئيا كذلك.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الشركة السورية للاتصالات قولها إن التيار الكهربائي يعود تدريجيا وسيستعاد بطاقته السابقة بحلول منتصف الليل. ولم تذكر سبب الانقطاع.
وكانت الشركة ذكرت في وقت سابق أن “التيار الكهربائي انقطع في جميع المحافظات.” وأضافت “ورشات الإصلاح بدأت بتحديد أسباب هذا الانقطاع المفاجئ.”
وأكد شاهد أن الكهرباء قطعت عن دمشق وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع الدائر منذ خمس سنوات في البلاد إن التيار الكهربائي قطع عن الغالبية العظمى من المحافظات.
ونقلت الوكالة عن شركة الاتصالات قولها كذلك إن خدمة الإنترنت “توقفت بشكل جزئي نتيجة حدوث عطل طارئ على أحد محاور الشبكة وأن ورشات الصيانة توجهت إلى مكان العطل لإصلاحه”.
وأكدت الشركة السورية للاتصالات أن خدمة الإنترنت عادت بشكل كامل “بعد إصلاح العطل الذي طرأ اليوم على أحد محاور الشبكة.”
ميدل ايست أونلاين
المركز الصحفي السوري