وقف إطلاق النار في سورية أعاد التظاهرات السلمية ضد النظام


Demonstrators protesting against Syria's President Bashar al-Assad march through the streets after Friday prayers in Hula, near Homs October 28, 2011. Picture taken October 28, 2011. REUTERS/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء-
شهدت مدن سورية عديدة خلال اليومين الماضيين عودة التظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، واستغل من بقي من سكان بعض المدن المنكوبة فرصة وقف إطلاق النار للحشد لتظاهرات تعيد للأذهان بداية انطلاقة الانتفاضة قبل خمسة أعوام.

وكانت الأيام القليلة التالية لإعلان الهدنة، التي بدأت يوم السبت الماضي كافية لمن بقي من أهالي مدينة داريا قرب دمشق، التي، حسب ناشطين، “أسقط النظام السوري عليها أكثر من خمسة آلاف براميل متفجر خلال سنوات الثورة”، ليعودوا للتظاهر السلمي مطالبين بإسقاط النظام، كما بدأت مظاهر الحياة تعود للمدينة المحاصرة على الرغم من الهدنة الهشّة، التي يخشى السكان أن يخرقها النظام بأي لحظة.

وفي مدينة دوما في غرب العاصمة، عادت التظاهرات الكثيفة المطالبة لرحيل النظام، وشارك فيها أهالي المدينة من مختلف الأعمار، ورُفعت لافتات تطالب بمحاكمة القتلة وإسقاط النظام برموزه، وتؤكد على إصرار السكان على سلمية ثورتهم، والأمر نفسه شهدته مناطق متعددة من محافظة حلب في شمال البلاد ودرعا جنوبها، وكذلك في مناطق بمحافظة إدلب.

إلى ذلك فقد أفاد سكان وناشطون بأن الحياة عادت لطبيعتها بشكل سريع، وتجاوز السكان مآسيهم وأوضاعهم الصعبة ليعيدوا الحياة لمدنهم، ففي دوما عادت المحال والأسواق التجارية لفتح أبوابها، وهي المدينة التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى المدنيين في قصف قوات النظام لأسواقها “أكثر من 15 مرة”، كما عاد السكان لتبادل الزيارات والقيام بنزهات في الحدائق العامة البسيطة المتبقية في المدينة، وبات من الطبيعي رؤية الأطفال يلهون في الشوارع دون اكتراث باحتمال خرق الهدنة وعودة القصف لمدينتهم.

ورغم تسجيل المعارضة لـ”عشرات الخروقات للهدنة”، التي أقرها مجلس الأمن الجمعة الماضي، إلا أن الرأي العام السائد يأمل أن تصمد ليستطيع السكان العودة لحياتهم وشؤونهم، مع التأكيد على إصرارهم على عدم التوقف عن “الثورة السلمية المطالبة بإسقاط النظام” الحاكم في دمشق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا