أوغلو: اللاجئون فوق قدرة تركيا واليونان


قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الخميس، بعد اجتماع في أنقرة مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إن من غير المتوقع أن تتحمل تركيا واليونان عبء أزمة اللاجئين وحدهما، يأتي هذا في وقت تتفاقم فيه أزمة اللاجئين وخاصة باليونان التي تجمع فيها الآلاف منهم.
وشدد أوغلو على أن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا عبر تركيا سيقل إذا صمد وقف الأعمال القتالية في سوريا الجاري حاليا، غير أنه حذر من أن الانتهاكات للهدنة من روسيا وقوات النظام السوري تبقيها هشة.
وأضاف أن تركيا التزمت بخطة العمل المشتركة مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة، وستستمر في الوفاء بالتزاماتها.
من جهته، قال توسك إن إعادة اللاجئين من حيث أتوا ستحطم عمل المهربين الذين يرتبون عبورهم للبحر. وقال إن الأمر متروك لتركيا لتحدد الطريقة المثلى لخفض تدفقهم.
وفي اليونان وتحديدا عند الحدود مع مقدونيا، مازال يتوافد آلاف المهاجرين واللاجئين، وتقول اليونان إن عددهم وصل إلى نحو 32 ألفاً موزعين بين الجُزر والقسم القاري من اليونان.
وينذر تكدس اللاجئين على الحدود بأزمة إنسانية وشيكة، ونقص في الغذاء والمأوى والمياه، كما ينذر بتزايد التوترات وتأجيج العنف وتلاعب مهربي البشر بالمهاجرين واللاجئين.

وضع كارثي
ومن الحدود اليونانية المقدونية، وصف مراسل شبكة الجزيرة أحمد بيتشيتش أوضاع اللاجئين بالكارثي، حيث العديد من النساء والأطفال والرجال يجلسون في العراء في ظل أجواء باردة وماطرة.
وأفاد بأن اللاجئين يطالبون بالسماح لهم بالوصول إلى مقدونيا، متوقعين أن يسمح لهم بعد ذلك بالتوجه إلى دول غرب أوروبا.
وأفاد المراسل بأن السلطات المقدونية تقوم بتعزيزات أمنية، بهدف منع أي تحرك من اللاجئين إلى مقدونيا.
في غضون ذلك، خاط عدد من المهاجرين شفاههم احتجاجاً على إزالة مخيمهم بمدينة كاليه شمال فرنسا. وقد سار عدد من المحتجين لمسافة قصيرة في أحد ممرات المخيم، وقد بدت شفاههم مخيطة جزئيا.
وقال أوليفييه مارتو، المسؤول في منظمة أطباء بلا حدود، إن المحتجين طلبوا من المنظمة أن تخيط شفاههم لكنها رفضت فقاموا بذلك بأنفسهم بطريقة غير صحية.
وكانت السلطات الفرنسية قد بدأت مع مطلع الأسبوع الحالي هدم غرف عشوائية أقامها مهاجرون في جنوب مخيم كاليه.
المصدر : الجزيرة + وكالات


المركز الصحفي السوري