رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي: الهدنة بالنسبة لنا استراحة محارب


رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي

الأثاربي:

أكد الشيخ محمد محمود السيد رئيس المكتب السياسي لحركة نور الدين الزنكي أن “بقاء النظام أصبح أكثر استحالة مع نهاية الشهر الخامس من العدوان الروسي، وتواطؤ دولي وصمت عربي وإسلامي لصالح اجندات تتعارض مع مصالح الشعب السوري”، مشيراً إلى عدم ثقة الشعب بنجاح الهدنة المؤقتة، واعتبرها استراحة محاب بالنسبة لهم.

وقال الشيخ السيد في حديث لـ “ ” أن الهدنة هي أمر مفروض على النظام قبل المعارضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن الفصائل وافقت على الهدنة علها تعطي متنفساً لهذا الشعب الجريح وتعيد قواتنا تمركزها، وليست بالنسبة لنا أكثر من استراحة محارب، إن صح التعبير، وهي موقف سياسي من الثوار، وحدوا رؤيتهم من خلال اجتماعهم على الهيئة العليا للمفاوضات، بغض النظر عن طريقة اختيارهم وآلية هذا الاختيار، وكيفيته.

ورداً على تصريحات المسؤولين الروس والأمريكان حول فدرالية سوريا وبداية مشروع التقسيم، قال السيد: ما من دولة من الدول المتصارعة على الأراضي السورية لها مصلحة بالتقسيم، إلا إذا لم يوجدوا حلاً سواه، ونحن كحركة نور الدين الزنكي ضد أي مشروع تقسيمي للمنطقة، وهناك حلول كثيرة يمكن الأخذ بها لا تؤدي للتقسيم لو كانت الأمم المتحدة جادة في إيجادها، فعندما ارادوا هدنة نفذوها، ولو أنهم أرادو إنهاء الاستبداد لسعوا لذلك، ولكنهم لا يريدون الحرية لهذا الشعب العظيم، شعب خرج لا ليقاتل العالم، ولكن العالم اجتمع ليقاتله، فمنهم من قتله مباشرة مثل روسيا وايران والمليشيات الطائفية مثل حزب الله وحركة النجباء العراقية ولواء القدس والـ (بي كي كي) وغيرها، ومنهم من قتل هذا الشعب العظيم باسم أصدقاء الشعب السوري، 132 دولة أعلنت انتهاء مشروعية النظام، ولكن مازالت تعترف به قانونياً.

كما أشار السيد إلى أن التاريخ سيسجل وصمة عار على جبين الإنسانية والحضارة، والتقدم الذي يزعمه العالم بما فيه أمريكا وروسيا، أن شعباً طالب بحريته فلاقى من الطاغية كل أصناف الموت أمام مسمع ومرأى عصبة الأمم، والدول التي تدعي زوراً حماية حقوق الإنسان، وهي تشرف على قتله وموته بشتى أنواع الموت، من الموت بالرصاص والبراميل المتفجرة إلى الموت جوعاً وغرقاً.

وأردف رئيس المكتب السياسي للحركة: نعم لقد تآمر العالم كله على الثورة، فاخرجوا لنا مشاريع مضادة عابرة للقارات، وادخلوا عملاءهم ليعبثوا بالبلاد، وتحالفوا مع المنظمات الإرهابية مثل (بي كي كي)، لأنهم يخافون من حريتنا، ولكن شعباً يمتلك هذه العزيمة لن يقهر، وما إن بدأت الهدنة حتى عادت المظاهرات السلمية التي أظهرت للعالم أن هذا الشعب حي، وأن ثورته ثورة سلمية، وأنها لن تنتهي مالم تتحقق أهدافها بإسقاط النظام، وبإطلاق الحريات والعدل بين الناس وإعادة تشكيل الجيش على أسس وطنية لاطائفية، وانتهاء الأفرع القمعية التي كممت أفواهنا حتى استبد بشار الأسد، ولذلك كل الدول يعلمون أن الذي سيتصدى للمشاريع القوية المعادية هو فصيل منظم، وهو الزنكي، لهذا سيكفون يدنا لكي لا نتحرك لا باتجاه النظام، ولا المليشيات المدعية للإسلام بهتاناً وزورا.

وفي تسجيل مصور نشرته الحركة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي في التاسع والعشرين من آذار/مارس، للشيخ السيد، قال: “يا أهلنا في حلب وريفها، أقول لكم دماؤنا دون دمائكم، ولن نتراجع عن الدفاع عنكم أبداً، لطالما خرجنا لنصرتكم والذود عنكم وحمياتكم ما دام فينا عرق ينبض”.

وأضاف “مع نهاية الشهر الخامس من العدوان الروسي على الشعب السوري لإنقاذ النظام، يصبح واضحاً أكثر فأكثر استحالة بقاء هذا النظام ولو بدعم الطيران الروسي وعصابات إيران، وبتواطؤ دولي، وصمت عربي وإسلامي، ولصالح أجندات تتعارض مع مصالح الشعب السوري”.

وأشار إلى عدم ثقة الشعب السوري بنجاح هذه الهدنة المؤقتة المزعومة حيث قال: “إننا ننتظر من أصدقائنا مواقف حازمة وواضحة للجم العدوان الروسي والإيراني وإعلان نبأ وفاة العصابة الأسدية، لفتح الطريق أمام حل سياسي وفق القرارات الدولية ذات الصلة، والتي يتنصل منها النظام”.

https://youtu.be/FyByhlrv4WM

اقرا:

الناطق باسم حركة نور الدين الزنكي: قررنا الانسحاب من بعض جبهات حلب لانعدام التمويل

أخبار سوريا ميكرو سيريا