فسادٌ ينخر مؤسسات النظام بدمشق.. موظفة واحدة تختلس 23 مليون ليرة


unnamed (2)

معتصم الطويل:

كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام أن الجهاز المركزي للرقابة المالية التابع للنظام اكتشف اختلاس مبلغ 23 مليون ليرة سورية من قبل موظفة لدى مديرية صحة دمشق، كما كشف عن وجود شبكة من الموظفين المهملين.

ونقلت جريدة الوطن الموالية للنظام في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن سجلات التحقيق الرسمية أن الموظفة المختلسة وهي المعتمدة المسؤولة عن إعداد جداول الرواتب وتعديلاتها لدى مديرية صحة دمشق، وقامت باختلاس مبلغ قدره 23 مليون ليرة (حوالي 52 ألف دولار)، وذلك من خلال التلاعب بجداول الرواتب وتاريخ مباشرة الموظفين.

وبعد ذلك تقوم المعتمدة بطباعة جدول الرواتب وضمنه الاسم المعدل ولا تقوم بحفظ التغييرات وطباعة نسخة صحيحة أخرى وتحفظ هذه النسخة حاسوبياً وترسلها إلى شعبة الشطب أما النسخة المعدلة والموجود فيها المبلغ المختلس فهي نسخة جدول الرواتب المرفق بمذكرة التصفية وأمر الصرف الذي يتم الصرف بناء عليه. ومن ثم تعد جدول التوطين على شكل ملفات إكسل للتحويل وبهذا الملف تقوم بتحويل الفرق غير المستحق للعامل إلى رقم حسابها وباسم وهمي.

وأشار التقرير إلى مسؤولية المدققة لدى شعبة الرواتب بمديرية صحة دمشق، ورئيسة شعبة الرواتب والأجور ومدققه لدى مديرية صحة دمشق، متهماً إياهم بالإهمال والتقصير في عملهما وذلك من خلال القيام بالتوقيع على مذكرة التصفية لكل أمر صرف إشعاراً بتدقيقها مع جدول الرواتب المرفقة بها ومطابقتها. كما بيّن تقرير جهاز الرقابة المركزي مسؤولية رئيسة شعبة الرواتب عن عملية الاختلاس هذه. وكذلك عاملة الشطب بالتوقيع.

ولا تخفى على أحدٍ من السوريين أساليب أجهزة النظام في حصر الاتهام بشخصٍ واحدٍ أو اثنين، في مثل هذه الحالة، مع أن مثل هذه الاختلاسات تكون عادةً مرتبطةً بشبكةٍ كاملة من الفاسدين، على رأسهم مدير المؤسسة الذي يشارك في الأعم الأغلب في مثل هذه الأنواع من الجرائم، دون أن يظهر اسمه بأي حال في السجلات. وبالتالي فإن الموظفين الصغار هم من يلبسون التهمة ويودعون في السجن، بينما يبقى من كان له نصيب الأسد من السرقات حراً طليقاً وعلى رأس عمله.

أخبار سوريا ميكرو سيريا