قيادي كردي يخير سكان جبل عبد العزيز.. الصمت أوالتهجير


أنذرت قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم الخميس، سكان قرى منطقة جبل عبد العزيز بريف محافظة الحسكة الغربي، بوجوب إخلاء منازلهم من جديد، نتيجة احتجاجهم على ما حل بممتلكاتهم من تخريب وسلب ونهب.

وقال سكان من منطقة “جبل عبد العزيز” لـ”زمان الوصل” إن القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، حسين كوجر، طالبهم بإخلاء قراهم بعد يوم واحد من السماح لهم بالعودة إليها، لكنهم مازالوا يرفضون ذلك.

وأضافوا، أن مسلحي كتائب حزب الاتحاد بدأت بترحيل أهالي قرى: (الغرة، تل المغر، أبو جراذي، الحزومية، مختلة، الجفر، الهشي، تل المبطوح)، وسط حالة من السخط تعم أوساط الأهالي المشردين منذ سيطرة مسلحي (PYD) على “جبل عبد العزيز” في أيار/مايو 2015.

وكان أهالي قرى منطقة “جبل عبد العزيز”، تظاهروا في مطلع الشهر الجاري، ضد قرار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يمنعهم من العودة إلى منازلهم في هذه القرى، بعد تردي الوضع المعيشي لهم في خيم أقاموها على عجل أو لدى الأقارب.

من جهته، قال حسان العلي، مدرس في قرية “الغرة” إن الإنذار جاء بعد احتجاج الأهالي العائدين إلى منازلهم على عمليات السلب والنهب التي طالتها، حيث سرق عناصر “الآبوجية” أي (PYD) حتى الأبواب والنوافذ.

وأضاف العلي في حديث لـ”زمان الوصل” “إن قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) خيّرت السكان بين السكوت على ما حل بممتلكاتهم وبين التهجير عنها مجدداً.

وفي سياق منفصل، قضى الأطفال محمود، مصطفى، وبشار، وأصيب آخر من عائلة العجيل، جرّاء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات قصف الطائرات الحربية الروسية على محيط بلدة “الفدغمي” بريف الحسكة الجنوبي، حسب مصادر محلية.

وقالت المصادر إن انفجار قنابل عنقودية من مخلفات الغارات الروسية على محطة الغاز في قرية “الثلجة” قرب بلدة “الفدغمي”، أدى إلى مقتل أطفال وإصابة آخر من قريتي “الفدغمي” و”الشمساني” الواقعتين بين بلدتي “الشدادي” و”مركدة”، موضحة أن الطفل المصاب نقل إلى مدينة “الميادين” بدير الزور.

كما ارتفع إلى 5 عدد ضحايا انفجار ألغام أرضي في قرية “الحفاير” جنوب غرب الحسكة، إثر وفاة الشابين “أحمد حلاوة” و”عايد دهام” متأثرين بإصابتهما في مشافي مدينة الحسكة، وفق المصادر ذاتها.

وفي القرى القريبة من الحدود، سلط حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعوانه في المجالس التي شكلها بتلك القرى، على الرجال والفتيان لإجبارهم على حمل السلاح والحراسة من جهة الحدود التركية، ما يجعلهم عرضة للخطر في حال حصل أي قصف تركي على مواقع الحزب، حسب الناشط “أسامة ملا محمد”.

وقال “ملا محمد” إن مسؤولي اللجان الأمنية في هذه المجالس (الكومينات) يهددون من يرفض الخروج للحراسة بالمحاسبة، وإبلاغ “وحدات حماية الشعب” (YPG) برفضه الحراسة، ما يعرضه للكثير من الأذى، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات جاءت بعد سحب الحزب المئات من عناصر حراسة الحدود إلى معركة “سلوك” بريف الرقة، وبالتزامن مع تعزيزات كبيرة للجيش التركي قبالة مدينتي “رأس العين” و”الدرباسية” شمال المحافظة.

يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يسيطر على أحياء في مدينتي الحسكة والقامشلي، إلى جانب معظم مناطق المحافظة، بينها مناطق ذات أغلبية عربية مثل: (رأس العين، تل تمر، تل حميس، تل براك، اليعربية، الهول، العريشة، والشدادي)، وجميع سكانها عانوا من ممارسات مسلحي الحزب الكردي المتهم من قبل منظمات حقوقية دولية بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد العرب والتركمان في الحسكة والرقة وحلب.

المصدر: زمان الوصل