تحذيرات من أزمة إنسانية مع تصاعد أعداد اللاجئين

5 مارس، 2016

حذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من احتمال ارتفاع عدد اللاجئين العالقين في اليونانإلى أكثر من مئة ألف في الأسابيع المقبلة نتيجة إغلاق الحدود في البلقان، ما يهدد بأزمة إنسانية، يأتي ذلك قبل يومين من قمة أوروبية مرتقبة فيبروكسل لبحث أزمة اللاجئين.

وقال مساعد المفوض السامي للاجئين لشؤون العمليات، جورج أوكوث أوبو، في تصريحات بـروماإنه “حسب الظروف الراهنة، من المرجح أن يصبح لدينا بحلول منتصف أبريل/نيسان مئة ألف شخص في الأراضي اليونانية”، وحذر من “أزمة إنسانية” تقتضي تحركا دوليا.

وفي بيان مكتوب منفصل، قدرت المفوضية عدد المهاجرين العالقين في اليونان حاليا بنحو ثلاثين ألفا، ثلثهم عند نقطة إيدوميني الحدودية مع مقدونيا، ووصفت الوضع بأنه “يتدهور بسرعة”.

من جهته قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في البيان “الوقت ينفد منا، وهناك حاجة عاجلة لقيادة قوية ورؤية صائبة من الزعماء الأوروبيين للتعامل مع ما هو، من وجهة نظري، وضع لا يزال بالإمكان معالجته، إذا كان التعامل معه صحيحا”.

في غضون ذلك أعرب  حاكم إقليم “مقدونيا الوسطى” في اليونان عن رغبته في إعلان حالة الطوارئ بسبب تقطع السبل بآلاف المهاجرين في المنطقة بعد إغلاق الحدود .

وقال أبوستولوس تزيتزيكوستاس لقناة “سكاي” اليونانية من منطقة  “إيدوميني” على الحدود مع جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة “هنا على معبر إيدوميني الحدودي لدينا 13 ألف شخص وفي أقصى الجنوب خمسة آلاف مهاجر آخر في مخيمات اللاجئين”.

استعداد بلغاري
من جانبها قامت قوات الجيش والشرطة البلغارية بإجراء تدريب عملي على الحدود مع اليونان لمواجهة أي تدفق محتمل للآجئين. وما تزال بلغاريا التي لا تنتمي لدول الشنغن بعيدة عن مسار البلقان الذي يتبعه اللاجئون من اليونان إلى وسط أوروبا ، وبصفة خاصة إلى ألمانيا، إلا أنها تخشى من تدفق واسع المدى للاجئين عبر أراضيها بعد أن علق آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية مع مقدونيا بسبب إغلاق الأخيرة لتلك الحدود

وفي برلين أعلنت الحكومة الألمانية عن رفضها المبدئي لاستقبال عشرات الالاف من اللاجئين العالقين في اليونان.

الآلاف عالقون على الحدود اليونانية المقدونية ما ينذر بأزمة إنسانية (الأوروبية)

منفذ رئيسي
واليونان هي المنفذ الرئيسي لقرابة مليون لاجئ عبروا بحر إيجه قادمين من تركيا العام الماضي في طريقهم إلى شمال أوروبا الأكثر ثراء.

وتواجه اليونان أوضاعا صعبة على حدودها مع مقدونيا بسبب القيود التي فرضتها دول مجاورة في البلقان على دخول اللاجئين.

وتعد مقدونيا أول بلد على طريق البلقان يسلكه لاجئون يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية.

وكانت الهيئة الأوروبية للإحصاءات (يوروستات) أعلنت أمس الجمعة أن أكثر من 1.25 مليون أجنبي -أغلبهم سوريون وأفغان وعراقيون- تقدموا بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، مما يشكل عددا قياسيا لم يسجل من قبل.

وأوضحت الهيئة في بيان أن العدد شكّل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بعام 2014 (+123%)، وتابعت أن 1.255.600 شخص طلبوا اللجوء في 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، 35% منهم في ألمانيا.

لاجئون ينتظرون العبور من اليونان نحو دول أوروبية أخرى (الأوروبية)

بوادر توافق
على صعيد مواز، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في رسالة موجهة إلى القادة الأوروبيين الـ28 إنه يرى بوادر توافق أوروبي للمرة الأولى على استراتيجية تهدف إلى استيعاب تدفق اللاجئين.

من جهته قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، بعد جلسة استمرت ثماني ساعات بين رؤساء الأحزاب في تصريحات للتلفزيون اليوناني “سنطالب بتأسيس حرس سواحل أوروبي يكون مقره في اليونان”.

وأمس الجمعة صادق برلمان سلوفينيا على قانون يشدد الشروط على طالبي اللجوء بهدف تقليص عدد الواصلين إلى هذا البلد الصغير.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المركز الصحفي السوري