“جيش الإسلام” ينفي التنسيق مع روسيا بشأن الهدنة

نفى “جيش الإسلام”، أحد أهم فصائل المعارضة المسلّحة في سورية، اليوم الجمعة، الأنباء التي أوردتها مصادر تابعة لوزارة الدّفاع الرّوسيّة عن موافقة فصائله العاملة في منطقة الرحيبة بريف دمشق على مبادرة وقف إطلاق النَّار.

وجاء في بيان حمل توقيع المتحدث الرسمي باسم الفصيل العسكري إسلام علوش، أنّ “جيش الإسلام يُكذِّب الأخبار التي أوردها مركز تنسيق حميميم التّابع لوزارة الدّفاع الرّوسيّة، والتي تحدّثت عن انضمام قوّاتنا العاملة في بلدة الرحيبة، في القلمون الشّرقي، لاتّفاق وقف إطلاق النار”.

وأكّد البيان أنّ “أي قرار يخصّ الهدنة التي تُعتبر هدنة على مستوى سورية سيتم اتخاذه بالتّشاور والتّنسيق الكامل مع باقي فصائل الثوّار العاملة على الأرض ومع الهيئة العليا للمفاوضات”.

وبحسب مصادر إعلامية، فإنّ “جيش الإسلام وافق على وقف العمليات القتالية في العاصمة دمشق وباقي المناطق، إلا أن بلدة الرحيبة التي تحوي عناصر لجبهة النصرة لم تدخل ضمن هذه الهدنة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأقرها قرار مجلس الأمن 2268 مستثنياً تنظيم الدولة وجبهة النصرة ودخلت حيّز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت الماضية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع قائد “جيش الإسلام” وخمسة ممّن وصفتهم بـ”قياديي الجماعات المعارضة المعتدلة”.

وقال مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، سيرغي كورالينكو، إنه تم التوقيع على اتفاق وقف القتال مع قائد جماعة “جيش الإسلام”، التي تسيطر على بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، كجزء من الأنشطة التي يقوم بها المركز الروسي.

يذكر أن قائد جيش الإسلام السابق زهران علوش اغتيل يوم الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بغارة جوية استهدفته هو وبعض القياديين في بلدة أوتايا بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، وقال التنظيم آنذاك إن الغارة نفذتها طائرات روسية.

موسكو تنتقد تركيا

كذلك، نقلت وكالات إعلامية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن “تركيا قصفت وحدات كردية تقاتل ضد جبهة النصرة في سورية، بينما تعبر طوابير من الشاحنات الحدود من تركيا إلى سورية يومياً لنقل شحنات وأسلحة للمعارضة المسلحة”.

وأعلنت الوزارة تسجيل “41 خرقا لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية خلال اليومين الماضيين”.

المصدر: العربي الجديد – وفا مصطفى