رسالة برسم الملك الأردني عبد الله / كف اغبياءك عن السوريين يا جلالة الملك


Ahmad Altabbaa

سبب هذا الحديث أن والدة نهلة كانت تأتي لزيارتنا بانتظام خلال الخمس و عشرين سنة الماضية و بدون أي مشاكل لذلك لم يكن هناك أي سبب لطلب الغرين كارد لها و لكن آخر مرة رُفِضَ طلبها لڤيزا زيارة لأول مرة بعد ١٢ زيارة لها لأمريكا فالمهم بدون طول سيرة قدمنا لها على الغرين كارد و تمت الموافقة و أجينا لموضوع المقابلة بالسفارة الأمريكية و بما أننا من المغضوب عليهم و الضالين بآن واحد كوننا من العرب السوريين كان لازم تروح حماتي للسفارة الأمريكية في عمان و هنا بدأت الدوامة و المأساة حيث أن الأخوة النشامى الأردنيين لا يسمحون للسوريين بدخول الأراضي المقدسة الأردنية فتواصلنا مع جماعة الهجرة هون و قلنا لهم خلونا نغير مكان المقابلة من عمان لبيروت فقالوا لنا إذا أشتريتوا تذكرة السفر على الخطوط الأردنية و على الرحلة رقم 404 لن يكون هناك أي مشكلة في دخول حماتي لعمان .
والله أشترت حماتي تذكرة السفر و سافرت لبيروت من أجل أن تطير لعمان ( هذه هي الطريقة الوحيدة للسفر لعمان) و في مطار الحريري ببيروت قضت حماتي أسؤا ساعات حياتها و هي تحاول أقناع جناب الموظف في الخطوط الأردنية و هو من رتبة عنصر مخابرات مع مرتبة القرف ، حاولت أقناعه أن سفرها لعمان هو من أجل المقابلة و قدمت له كل الوثائق و رسالة السفارة و تذكرة العودة من عمان و تذكرة السفر لأمريكا ومع ذلك رفض هذا النشمي أن يدعها تصعد للطائرة و طارت الطيارة بدونها و عادت حماتي للشام وضاعت المقابلة و ضاع المجهود بسبب هذا النشمي الفهيم.
شو المشكلة إذا سيدة عمرها 73 سنة دخلت الأردن من أجل مقابلة بالسفارة الأمريكية ؟
هلأ صاروا السوريين مكسرة عصاتهم للعربان ، يعني مابيكفيهم اللي صار ببلدهم ، أين العروبة و أين الإسلام و أين الأخوة و أين الأنسانية و أين و أين و أين…
أسئلة تدور برأسي لا جواب لها و أرجوا ممن يعرف الجواب أن يتحفنا به بينما نحاول تغيير مكان المقابلة لبيروت.