المخدرات تغزو جامعة حلب
6 آذار (مارس)، 2016
رصد:
تنتشر في أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ظاهرة بيع المخدرات في ظل غياب القانون وانتشار الفوضى، وتسلط عصابات “الدفاع الوطني”، حيث بات الحشيش متوفراً عند معظم بسطات بيع السجائر، والتي لاقت إقبالاً كبيراً لدى الشباب، في ظل توفرها، بشكل كبير دون ملاحقة قانونية لمروجيها، خاصة وأن معظمهم ينتمون بشكل أو بآخر لأجهزة النظام الأمنية.
يروي عمر وهو طالب جامعي يدرس الحقوق في جامعة حلب لـ “السورية نت” كيف تطورت هذه التجارة مؤخراً، وزاد نشاطها بشكل علني: “فخلال العام الحالي، زاد انتشار بسطات بيع الدخان في ساحة جامعه حلب، حيث كانت تباع سيكارة الحشيش في بادئ الامر سراً، وشيئاً فشيئاً بدأت تباع، وبشكل علني وتوضع على البسطة، ويأتي مدمنون ويشترونها أمام أعين أمن الجامعة”.
وبحسب الطالب يتراوح سعر السيكارة الواحدة بحسب كمية الحشيش الموجودة داخلها، ويبدأ سعر الواحدة منها 300 ليرة سورية (حوالي 65 سنتاً أمريكياً) وتصل ل 2500 ليرة سورية.
وأضاف: “يسمح للطلاب ممن ينتسبون إلى مجموعات الدفاع الوطني، باستخدامها داخل القاعات دون أي محاسبة، فهم يدافعون عن الوطن على حد قولهم ولا أحد يستطيع محاسبتهم أو منعهم “.
في حين انتشر استخدام الحشيش داخل السكن الجامعي أيضاً، وبشكل محدود بين الجامعات “للهروب من الواقع الأليم الذي يعايشه طلاب الجامعات”.
في الوقت نفسه تؤكد الناشطة إيمان أن “الحشيش موجود منذ زمن طويل بين الشبيحة، ويتم استقدامه عن طريق المسؤولين الكبار للتنظيمات التي تعمل إلى جانب النظام في حلب، ولكن في الفترة الاخيرة انتشر بشكل كبير في منطقة الجامعة وعند بائعي الدخان ويتم بيعه “مفرّق” وبشكل علني”.
وبحسب إيمان فإن المصدر المورد لكافة أنواع الحبوب والحشيش يتم عن طريق “مسؤولين في نظام الأسد في الجامعة، حيث يتم تجميعه في بناء قريب من مبنى رعاية الشباب بمنطقة السليمانية، ليتم توزيعه على عناصر الشبيحة بحسب الحاجة”.
وباتت ظاهرة انتشار الحشيش والمواد المخدرة الأخرى واضحة في معظم مناطق سيطرة النظام في عموم البلاد وليس في حلب وحدها، والمتابع لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختصة بتغطية مناطق النظام يدرك مدى انتشار هذه المواد ومدى تأثيرها على المجتمع من جرائم وتجاوزات.