المعارضة الداخلية السورية تجتمع في مطار حميميم باشراف روسي


سبت 05 مارس / آذار 2016

أثار إعلان وكالة الأنباء الروسية الرسمية اليوم، عقد معارضين لنظام الأسد اجتماعاً في مطار حميميم لصياغة دستور جديد للبلاد سخرية بعض الناشطين، ووصفوها بأنها محاولة جديدة من روسيا للظهور بموقف الراعي لعملية السلام.

وعرضت الوكالة الروسية فديو مصور لما قالت: إنه “وفود تمثل أطيافاً من معارضة الداخل، وشخصيات دينية، وأهلية توافدت إلى القاعدة العسكرية الروسية اليوم للمشاركة في حوار حميميم السوري”.

وبحسب الوكالة كان من بين المشاركين ممثلون عن تيار “من أجل سوريا الديمقراطية”، وزعيم حزب “المؤتمر الوطني”، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وفي تعليق له على هذا الاجتماع قال الناشط الإعلامي عمر مدنية: إن “روسيا تسعى لتشكيل معارضة مدنية لتظهر للعالم بأنها وسيط في الحرب السورية”، وأضاف “ما تسمى معارضة كان من أول انجازاتها زيارة مطار حميميم الذي تنطلق منه الطائرات الروسية لقصف المدنيين المعارضين”.

ولقي تعليق الناطقة باسم تيار “من أجل سوريا الديمقراطية” ميس الكريدي وقولها: “لقد حل السلام أخيرا في أرضنا بدعم من الجانب الروسي، وقمنا أخيرا بالخطوة الأولى على مسار وقف إطلاق النار” سخرية العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر الناشط من مدينة كفرنبل بلال بيوش أن هذه المعارضة هي “صنع المخابرات السورية ولم يسمع بها أكثر من منسبيها”.

وحول سؤال عن أهداف روسيا ومدى امكانية استفادتها من هذه البرامج أجاب بيوش بأن “مظاهرات يوم الجمعة الماضية أثبتت للعالم بأن الشعب السوري مصر على تحقيق مطالبه، وإسقاط الأسد وهو ما دفع روسيا لمحاولة التمثيل بأن جزء من معارضة النظام (الداخلية) مختلفة عن المعارضة المطالبة بإسقاط النظام” ، واصفا اياها “بالمحاولة اليائسة والتي لن تنطلي على أحد، وهي مشابهة تماما لما جرى في جنيف من تسويق هيثم مناع وشركاءه كمعارضين” وفق قوله.

وتسعى روسيا منذ دخول اتفاق الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ قبل أسبوع إلى إظهار خضوع المعارضة لمطالبها، وآخرها ما تم اشاعته قبل ايام من قبول فصيل منتمي “لجيش الاسلام” وقف اطلاق النار مع النظام، والاتصال بمركز حميميم، الأمر الذي نفاه الفصيل .

وكان من اللافت اليوم تصوير ما وصفته وكالة الأنباء الروسية بأنها مشاركة من قبل “المعارضة السورية المعتدلة” في مؤتمر “صياغة الدستور” في حميمم، وتمثيلها من قبل الشيخ صالح الحارب.

يذكر أن موسكو عبّرت قبل أيام عن رضاها إجراء انتخابات تشريعية في سورية من قبل نظام الأسد، رغم وجود اتفاقات سابقة مع واشنطن بشأن عملية الانتقال السياسي، وهي اليوم تعلن عن تحضيرات لإقرار دستور جديد، وكلاهما بحضور الأسد.

المصدر: السورية نت