on
بالترغيب والترهيب.. قوات النظام تحاول بالمناشير تطويع المناطق الثائرة
درعا – إياس العمر:استمراراً لسياسة الحرب النفسية التي ينتهجها النظام في الآونة الأخيرة، ألقت طائرات النظام المروحية اليوم الأحد، 6 آذار/مارس، مناشير ورقية تركزت على المناطق التي شهدت الجمعة مظاهرات نادت بإسقاط النظام في درعا، حملت عبارات تفاوتت بين الترغيب والترهيب تطالب بتسليم المطلوبين أنفسهم.
وكان تميز يوم أمس الأول الجمعة بعودة الحراك السلمي إلى عدد من ساحات محافظة درعا، حيث استغل ناشطو المحافظة فترة الهدنة للخروج بعدد من المظاهرات في بصرى الشام ونوى واليادودة والجيزة وغيرها.
“انجوا بأنفسكم، هذا هو الأمل الاخير إذا لم تخلوا هذه المناطق عاجلا سيتم القضاء عليكم” تقول عبارة على أحد المناشير، بينما حثت عبارات أخرى الشبان على الالتحاق بقوات النظام والاستفادة من العفو، “ساهموا في مساعدة أبنائنا للاستفادة من مرسوم العفو” وقالت أخرى: أن تحمي أهلك وعرضك، أن تحافظ على بيتك وبلدتك ومدينتك يعني أن تكون واحد من أبطال الجيش العربي السوري.
وأفاد الناشط هاني العمري لـ “ ” أن طيران النظام المروحي ألقى اليوم المناشير على أهالي مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وبحسب العمري فإن طيران يقوم بتذكير الاهالي انه لن يتوقف عن الخروج من أجل زرع الرعب في قلوبهم بهدف عدم مشاركتهم في الحراك وعدم توسيع الحراك.
وكان طيران النظام المروحي منذ بدء سريان الهدنة قام بإلقاء المناشير الورقية على جميع المناطق المحررة في محافظة درعا، وأكد الناشط محمد الحريري أن الأهالي لا يكترثون للمناشير التي تقوم مروحيات النظام بإلقائها وأنها باتت تشكل عبئاً على عمال النظافة في المناطق المحررة، وبحسب الحريري فإن قوات النظام تقوم بالعمل على الحرب النفسية بهدف إضعاف الحاضنة الشعبية بعد فشلها في إجبار الحاضنة على الرضوخ رغم استخدامها جميع انواع الأسلحة.
