تلال هامة بريف السلمية بقبضة (داعش) وإعادة انتشار لقوات النظام حول المدينة


unnamed

خالد عبد الرحمن:

لقي حوالي 70 عنصراً من قوات النظام حتفهم خلال اشتباكات دارت صباح الأمس السبت (5 آذار/مارس) بين تنظيم “داعش” ومليشيات الدفاع الوطني في منطقة الشيخ هلال بريف سلمية الشرقي، ترافقت تلك الاشتباكات مع قيام قوات النظام بإخلاء ستةٍ من حواجزها خارج مدينة السلمية التي تقطنها أغلبية من الطائفة الإسماعيلية.

وفي حديث لـ “ ” قال الناشط خالد السالم عضو اتحاد ثوار سلمية، إن النظام قام بإزالة ستة حواجز بين مدينتي السلمية وحماة، مع الإبقاء على حاجز على مدخل حماة وحاجز على مدخل سلمية، حيث يقع أقرب حاجز من المدينة على طريق الرقة حمص، مبيناً أن النظام قام بإزالتها عن الطرقات وتركيزها على جوانب الطريق كنقاط عسكرية فقط، بحيث لا تعترض طريق المسافرين وسيارات النقل.

وأضاف بأن النظام برّر إزالة تلك الحواجز بسبب كثرة عمليات الخطف و(التشليح) والقتل للمواطنين من قبل الحواجز المنتشرة في المنطقة، وعدم قدرته على ضبطها، فقرر سحبها من الطرقات، مشيراً إلى أن النظام بإزالته للحواجز سيفتح الطريق بين الشمال الشرقي والجنوب الشرقي لحماة، وغير معروف حتى اللحظة الأسباب الحقيقية لهذا الانسحاب.

ونوه عضو اتحاد ثوار سلمية إلى عدم تخوف سكان السلمية من اقتراب “داعش” من المدينة، لأن تمركز قوات النظام و”داعش” على حاله من الجهة الشرقية الشمالية، كما أن “داعش” تحاول من عدة أيام قطع الطريق بالقرب من الشيخ هلال في الشمال، ولو أرادت سلمية لدخلتها منذ سنتين.

وفي السياق، سيطر تنظيم “داعش” صباح الأمس على عدة تلال بالقرب من قرية الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي، والواقعة على الطريق الواصل بين مدينة سلمية وقرية أثريا، والذي يعد الشريان الرئيس لقوات النظام في حلب وريفها والذي يمر عبر أثريا في ريف حماة إلى خناصر في ريف حلب الشرقي.

وأفادت وكالة أعماق المقربة من التنظيم على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن عناصر التنظيم شنوا صباح الأمس هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام في التلال القريبة من قرية الشيخ هلال، وتمكنت من السيطرة على أربع تلال.

وأكدت الوكالة مقتل حوالي 70 عنصراً من قوات النظام، واستيلاء عناصر التنظيم على دبابة وعربية (بي إم بي) ورشاش ثقيل والعديد من الأسلحة والذخائر.

وفي ريف حماة الجنوبي، لقي ثلاثة عناصر على الأقل من قوات النظام مصرعهم، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعةً على أطراف بلدة سريحين المجاورة لمدينة حماة، حيث أشار مركز حماة الإعلامي إلى أن العبوة تم تفجيرها عن بعد أثناء مرور عدد من عناصر الأمن العسكري على أطراف القرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام بشكل كامل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة عدد آخر بجروح.

أخبار سوريا ميكرو سيريا