سورية: 791 اعتقالاً تعسفياً في فبراير 2016


وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 791 حالة اعتقال تعسفي في سورية، على يد الأطراف المتحاربة، خلال فبراير/شباط الماضي، إضافة إلى 369 حالة خطف لم تتمكن الشبكة من تحديد الجهة التي نفذتها.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الأحد، أن القوات الحكومية السورية اعتقلت 482 شخصاً، 66 منهم من الإناث، و29 من الأطفال. في حين اعتقلت قوات الإدارة الذاتية الكردية 92 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، وسيدتان. أما فصائل المعارضة المسلحة فاعتقلت 15 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال. ولفت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اعتقل 181 شخصاً، بينهم 21 طفلاً وتسع سيدات، أما تنظيم جبهة النصرة فقد اعتقل 21 شخصاً، بينهم سبعة أطفال.

ووثق التقرير 329 حالة إطلاق سراح، 179 حالة منها تمت من السجون المدنية والعسكرية التابعة للقوات الحكومية، و42 حالة من الأفرع الأمنية للنظام السوري، و36 حالة من مراكز احتجاز قوات الإدارة الذاتية الكردية، و54 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم داعش، وتسع حالات من قبل كل من جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة.

اقرأ أيضاً: سورية: 926 اعتقالاً تعسفياً في يناير 2016

وذكر التقرير أن الشبكة تمتلك قوائم لـ117 ألف معتقل، بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تزيد على 215 ألف معتقل، 99 في المائة منهم لدى القوات الحكومية.

وتجري عمليات الاعتقال إما على حواجز التفتيش المتواجدة في كافة المحافظات، والتي ينتشر معظمها في محافظتي دمشق وريف دمشق، أو عبر عمليات المداهمة التي تنفذها القوات الحكومية بالدرجة الأولى، و”داعش” بالدرجة الثانية.

بدوره، أشار فضل عبد الغني، مدير الشبكة، إلى أن “فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة مؤسساتها في الضغط على السلطات السورية لإخراج معتقلين، أدى إلى رسوخ قناعة تامة لدى المجتمع السوري بعدم جدوى التعاون في عمليات التوثيق، خاصة أن معظم حالات الإفراج تمت ضمن صفقات تبادل مع فصائل في المعارضة المسلحة”.

وأضاف “معظم المعتقلين لدى القوات الحكومية اعتقلوا بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، إضافة إلى حالات اعتقال عشوائية بحق أناس ليس لديهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو حتى العسكري”.

العربي الجديد