صراع بين ملالي طهران وكشف نهب ثروات الشعب الايراني

  زهيراحمد صراع بين رموز النظام الايراني ينتهي الى كشف نهب وسلب ثروات الشعب الايراني أمعنوا النظر في النموذج التالي: حاجي دلكاني عضو برلمان النظام يقول: «اننا نسأل أنفسنا حقا ما هذه الطريقة التي ننتهجها وندخل أيدينا في جيوب الناس؟ أليس للبلد مصادر؟  الناس يتساءلون الى أين هذه الكمية من النفط ؟ اذن لماذا علينا أن نضغط هكذا على المواطنين باستمرار؟ لماذا يجب علينا أن ندخل أيدينا في جيوب المواطنين لتأمين نفقات ادارة المجتمع؟ فيما أعلنت الحكومة أن المبالغ المجمدة تعود. انظروا في الشبكة العنكبوتية ماذا يقول الناس سواء بمزاح أو بجد ؟ يقولون اذن أين حصة الناس؟ ». (اذاعات النظام 31 يناير). هذا المسؤول في برلمان النظام يعترف أن أيدي الملالي في جيوب الناس وتزداد عملية ابتزاز الناس يوميا. الناس خاصة بعد الاتفاق النووي يصرخون بحقوقهم. الفضاء المجازي طبعا هو جزء من انعكاس مطالب الشعب في الفضاء الحقيقي الذي يتمثل يوميا في الاحتجاجات الاجتماعية. وفي نظرة الى المدن يمكن مشاهدة هذه الاحتجاجات. احتجاجات عمالية واحتجاجات أطباء الأسنان والمغبونين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المدعومة حكوميا في طهران واحتجاجات عمال المناجم واحتجاجات عمال الزراعة والصناعة في هفت تبه بخوزستان واحتجاجات المهن المختلفة أمام برلمان النظام وغيرها من الاضرابات والاحتجاجات اليومية التي تجري هنا وهناك في أرجاء البلد. ولكن يا ترى ما جواب سؤال هذا المسؤول في النظام لماذا لم يتخل  الملالي عن هذه الأعمال ومازالت بقيت أيديهم في جيوب المواطنين؟! الجواب واضح. نظام ولاية الفقيه أساسا بني على النهب والتسليب. هذا النظام العائد الى القرون الوسطى ومن أجل حفظ بقائه مقابل انفجار غضب المواطنين بحاجة الى عملاء وعناصر يؤمن نفقاتهم عن طريق نهب أموال المواطنين. وبالنتيجة اذا تخلى عن هذا النهب فهو يفقد عملائه وعناصر حمايته وبالتالي سيفضي الى انهيار كيانه. لذلك لا يستوعب أن يدخل صفقات باتجاه التنمية الاقتصادية وهذا ما يزيد من اشتعال فتيل الغضب الجماهيري والجيش المليوني من الشباب والخريجيين العاطلين عن العمل وسيأتي يوم يجتاح فيه تسونامي الشباب الشوارع للمطالبة بحقوقهم ليحطم كيان ولاية الفقيه برمته.