“قمة منع التهريب”.. الاتحاد الأوروبي وتركيا يجتمعان للتعاون في إفشال تسلل اللاجئين


قال المستشار النمساوي فينر فايمان، إن قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، غداً الإثنين 7 مارس/آذار 2016 في بروكسل، تهدف إلى تحسين التعاون مع أنقرة والعمل على إفشال عمليات تهريب المهاجرين، ودخولهم إلى الاتحاد بشكل قانوني على أساس الحصص بدلاً من الفوضى وعدم التنسيق.

وتبحث القمة آليات تنفيذ الاتفاق بين الجانبين، الذي يهدف إلى منع اللاجئين من السفر إلى اليونان، وتقديم 3 مليارات يورو لصالح مشاريع للاجئين في تركيا والمقدر عددهم بحوالي 2.5 مليون لاجئ، فضلاً عن تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات للاتحاد الأوروبي وحرية حركتهم.

 

أوروبا الشرقية تعرقل الاتفاق

 

وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية ( أب أ)، الأحد 6 مارس/آذار 2016 أن عدم استيعاب 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا سببه عرقلة مجموعة فيسجراد (جمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وبولندا)، ما جعل هناك فجوة كبيرة بين الهدف والواقع الأوروبي.

وتابع: إذا انتهجت الدول الأعضاء في الاتحاد حذو النمسا التي جعلت الحد الأقصى لقبول اللاجئين 37 ألفًا و500 شخص في العام، فإن الاتحاد يمكنه استيعاب مليوني لاجئ.

وكانت السلطات النمساوية طبقت في فبراير/شباط الماضي تحديد عدد طلبات اللجوء بحوالي 80 طلباً يومياً بحد أقصى.

وعن سبب تغيير النمسا سياستها تجاه اللاجئين، قال المستشار: لا يمكن لثلاث دول فقط (النمسا وألمانيا والسويد) تحمل عبء اللاجئين الأكبر.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك حل أوروبي مشترك.

 

إجراءات غير كافية

 

وانتقد فايمان إجراءات الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة واعتبرها غير كافية، كما انتقد عدم التضامن بين الدول الأعضاء، وعدم كفاءة حماية الحدود الخارجية

للاتحاد الأوروبي في اليونان، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقات مع المغرب بشأن إعادة المهاجرين إلى وطنهم الأصلي.

وكانت النمسا نظمت مؤتمر غرب البلقان الثاني في فبراير/شباط الماضي بمشاركة وزراء خارجية وداخلية تسع دول، حيث اتفقوا على ضرورة اتخاذ نهج مشترك لمواجهة أزمة اللاجئين على طريق البلقان.

وجدد المستشار النمسوي فيرنر فإيمان مطالبة ألمانيا بتحديد حصة سنوية للمهاجرين لتجنب الاستمرار في اجتذاب اللاجئين.

وقال المستشار الاشتراكي الديمقراطي في مقابلة مع صحيفة كوريير تنشرها الأحد “على ألمانيا بدورها أن تحدد سقفاً لعدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم انطلاقاً من سوريا وتركيا”.

وأضاف المسؤول النمساوي “على ألمانيا في نهاية المطاف أن تقول الأمور بوضوح، وإلا فإن اللاجئين سيواصلون التوجه” إلى هذا البلد.

وألمانيا هي الوجهة المفضلة للمهاجرين الفارين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط سعياً لبلوغ أوروبا عبر تركيا واليونان.

 

ملايين تستعد للمجيء

 

ونبه فايمان إلى أن “ملايين من هؤلاء لا يزالون مستعدين للمجيء”، معرباً عن الأمل بأن يتوجهوا إلى أوروبا “بالطرق القانونية” و”على أساس حصص” ستسمح “بنقلهم من خارج حدود الاتحاد الأوروبي في تركيا ولبنان والأردن”، وذلك بدلا من “سياسة عبور فوضوية وعشوائية”.

ولم يستبعد “خلافاً قانونيًّا” مع المفوضية الأوروبية التي اعتبرت أن حصص النمسا “لا تنسجم مع القانون الأوروبي”، مؤكداً “أننا متمسكون بمواقفنا”.

وخلال القمة المقررة الإثنين في بروكسل، يأمل الاتحاد الأوروبي بإقناع تركيا ببذل جهود إضافية للحد من تدفق اللاجئين.