on
مع تزايد المدّ الإيراني في العاصمة.. الدعارة تنتشر في دمشق
حذيفة العبد:
مع إجبار قوات النظام شبان العاصمة وما يقارب من نصف سكانها على الهروب إما خوفاً من الاعتقال أو من التجنيد، ووفود عشرات الآلاف من الأجانب والعرب ليقطنوا دمشق، من إيران ولبنان والعراق “دفاعاً عن مقدساتهم”، وكذلك من مختلف أنحاء سوريا، انتشرت في دمشق طاهرةٌ لم يكن يتصور أحدٌ أن تكون موجودة في عاصمة الحضارة والثقافة الإسلامية دمشق.
شققٌ للدعارة، وملاهي ليلية، وبنات ليل في الطرقات، وعلاقاتٌ محرّمةٌ، جعلت الزائر لدمشق ينسى وجود حرب طاحنة على أطرافها، وجعلت سكان العاصمة غريبون في منازلهم، وأكثر ما يمكنهم فعله الهرب والهجرة بعيداً.
هذه الحقيقة كشفها الإعلام الموالي للنظام قبل المعارض، فلم يعد يجدي نفعاً التستر على فساد المجتمع في مدينة حولها النظام قبلةً لشبيحته والميليشيات المدافعة عنه التي وفدت من مختلف أنحاء العالم.
يعترف موقعٍ موالٍ للنظام أن فتاة ليلٍ تعرض نفسها في أحد شوارع دمشق باتت “قادرة فك مشنوق من حبل المشنقة”، فنور التي لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها تقف بلباسٍ يدل على مهنتها بعد منتصف الليل على أرصفة الطرقات بدمشق، واستطاعت كما تقول من خلال مهنتها تكوين علاقات مع “رؤوس كبيرة” على حدّ وصفها، تستطيع من خلالهم التدخل للإفراج عن معتقلين مقابل أن يدفع ذوي المعتقل لها الملايين.
وبشهادة الموقع الموالي فإن نور تقف بلباس مثير بالقرب من إحدى الساحات العامة، وكثيرة هي السيارات التي توقفت و”تفاصلت” معها عن تكاليف الليلة الحمراء، نور يصعب عليها تعداد الرجال الذين عاشرتهم، هي لا تخفي حبها لمهنتها، والسبب يعود لأنها تعود عليها بمردود شهري عال.
شقق الدعارة
وعن البيوت المنتشرة في دمشق يتحدث كاتب في موقع موال للنظام عن شباب لديه “خبرته” في هذا المجال، فيقول عن إحدى الشقق في منطقة ما في دمشق “ما إن تصل إلى المبنى وتعرف من طرف من قادم حتى تستقبلك الجميلات بحفاوة وبعدها تدخل إلى غرفة الجلوس ويتم تقديم المشروبات على أنواعها من الخمور وحتى الشاي والقهوة، وبعدها يتم “عرض” الفتيات كسلعة أمامك لتختار الأنسب لك، وما يميز هذه الشقة التبديل المستمر للفتيات، وندراً ما تبقى نفس الفتاة في هذه الشقة وعلى حد تعبيره “بتكون ماكينة أو مدعومة من صاحب الشقة”.
ويتابع: إن طريقة الدفع تكون قبل الدخول إلى غرفة النوم وتكون للمرأة القائمة بأعمال المنزل وبالإضافة للإكراميات للفتاة، ويتضاعف المبلغ في حال اصطحاب إحدى الفتيات إلى المنزل وقد يصل للمئة ألف ليرة.
ومعظم هذه الشقق تقع في الأحياء الحديثة على أطراف العاصمة، في كثير من الأحيان يقطن في البناء الذي يحوي “شقة الدعارة” ضباط ومسؤولين متنفذين في حكومة النظام.
دعارة الكترونيةنوع أخر من الدعارة تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فباتت شقق الدعارة تعرض بضاعتها على هذه المواقع، وصفحات مختصة تعرض فتيات الليل (دون إظهار الوجه) تحمل أوراق عليها رقم هاتف، كتب على إحداها “للتواصل مع الملكة رشا اتصل من الشام”، والرقم المنشور يعود لشركات الاتصال المحلية التي يمكن بسهولة متابعة صاحبه، في حال توفرت الرغبة من قبل مسؤولي النظام بمكافحة هذه الظاهرة.