انطلاق “مشاورات تمهيدية” في جنيف بشأن سوريا الأربعاء، ولا شروط مسبقة للمشاركة


أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الإثنين، أن مشاورات تمهيدية لمفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية ستبدأ في العاصمة السويسرية في موعدها المقرر يوم التاسع من الشهر الجاري.

وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك “سوف تبدأ محادثات جنيف في موعدها المقرر سلفاً، بعد غد الأربعاء التاسع من مارس /آذار الجاري، وسوف يجتمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا مع المشاركين في المفاوضات عصر ذلك اليوم بالتوقيت المحلي”.

ورداً على أسئلة الصحفيين، بشأن إعلان بعض الوفود وصول دعوات من دي ميستورا للمشاركة في مفاوضات جنيف، اعتباراً من يوم 14 مارس الجاري، وليس التاسع من نفس الشهر، أعاد فرحان حق تأكيداته بأن “مشاورات تمهيدية ستنطلق أولاً يوم 9 مارس، لكن من المتوقع أن تصل بعض الوفود المشاركة في المشاورات يوم 12 من الشهر الجاري، والبعض الآخر سيصل يوم 13 من نفس الشهر، وسوف تكون المشاورات تمهيدية، كما أنه يتعين على المشاركين عدم فرض أي شروط مسبقة لحضور تلك المشاورات”.

وحدة الأراضي السورية

ومن جهة أخرى، أكد مساعدا وزيري خارجية إيران وروسيا على الحل السياسي للأزمة السورية، وضرورة مشاركة ممثلي جميع الأطراف السورية في المفاوضات المقبلة في جنيف.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبداللهيان مع نظيره الروسي ميخائيل بو جدانوف، حول تطورات المنطقة، خاصة الأوضاع في سورية واليمن ولبنان وفلسطين، بحسب “وكالة أنباء فارس″.

وأكد الطرفان خلال اللقاء، الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الإيرانية بطهران، على أعتاب الجولة الجديدة للحوار السوري – السوري في جنيف، على الحل السياسي، باعتباره السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة في سورية، معتبرين المشاورات بين البلدين لتعزيز عملية التفاوض والمصالحة الوطنية في هذا البلد أمراً ضرورياً.

ورحب بوجدانوف بالمشاورات المستمرة بين إيران وروسيا، وتبادل وجهات النظر بينهما حول قضايا غرب آسيا، معتبراً تقديم المساعدة لمعالجة قضايا المنطقة سياسياً وإعادة الاستقرار والأمن إلى الدول التي تواجه مشاكل، أمراً ضرورياً، مؤكداً على ضرورة حضور ممثلي كافة الشرائح والأحزاب السورية في الحوارات المقبلة كشرط أساسي في نجاحها، كما أكد الطرفان على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية.

من جانبه، اعتبر أمير عبداللهيان مكافحة الإرهاب بشكل ناجح رهناً بعزيمة وإرادة الدول، خاصة في مجال قطع طرق الاتصال والإمدادات اللوجستية والمالية والتسليحية عن الجماعات الإرهابية.

وأشار مساعدا وزيري خارجية إيران وروسيا إلى أن طهران وموسكو تدعمان مساعي الأمم المتحدة في إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن ومكافحة الجماعات الارهابية، وتؤكدان على أن استمرار اللجوء إلى الخيار العسكري والأمني سيعقّد الظروف الراهنة أكثر من ذي قبل.

يذكر أن إيران وروسيا تدعمان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في قتالة ضد المعارضة المسلحة والجماعات الإسلامية.

الأناضول