تعرف على (جيش سوريا الجديد) الذي سيطر على معبر (التنف) الحدودي

يرفع راية قتال تنظيم “الدولة” دون أي ذكر لموقفه من النظام.

الأورينت نت-

تمكن “جيش سوريا الجديد” وبالتعاون من قوات “الشهيد أحمد العبدو” التابعة للجيش السوري الحر من السيطرة الكاملة على  معبر “التنف” الحدودي مع العراق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وأصدر “جيش سوريا الجديد” اليوم السبت بياناً أكد من خلاله  سيطرته على المعبر الحدودي، بغطاء جوي من طيران “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، بعد فتح ثغرات في حقول الألغام التي زرعها التنظيم في محيط المعبر، عقبه هجوم واسع انتهى بالسيطرة على المعبر.

 ولفت بيان “جيش سوريا الجديد” إلى أن المعركة لم تأخذ وقتاً بسبب “فرار عناصر التنظيم، بعد عمليات القصف المدفعي وغارات التحالف الدولي الجوية.

وأكد “جيش سوريا الجديد” في ختام بيانه على استمرار سيطرته على المعبر إلى اليوم بشكل كامل.

بموازاة ذلك، كشف العقيد “بكور السليم” قائد قوات الشهيد أحمد العبدو إن (قوات الشهيد أحمد العبدو، أسود الشرقية، جيش سوريا الجديد، ومجموعات صغيرة من شباب المنطقة) بدأت هجومها في الرابعة فجر الجمعة، وسيطرت بشكل تام على المعبر في الساعة 6:30 من صباح أمس الجمعة.

 وأشار العقيد “السليم” وفق ما نقلت عنه وكالة “سمارت”، إلى أن  وجود الكثير من العائلات النازحة في المنطقة، أعاق تقدم الجيش السوري الحر باتجاه معبر الوليد الحدودي مع العراق.

وشدد العقيد “السليم” على أن السيطرة على المعبر الذي كان سابقاً معبراً تجارياً، سيمنع تنظيم “داعش من التقدم باتجاه الجنوب”.

ويعتبر معبر “التنف” نقطة استراتيجية هامة يستخدمها التنظيم في تنقل قواته العسكرية بين سوريا والعراق، وكان سيطر التنظيم على المعبر في شهر أيار من العام الماضي، بعد اشتباكات مع قوات النظام في المعبر، وذلك بالتزامن مع سيطرة التنظيم على المعبر من الجانب العراقي.

“جيش سوريا الجديد”؟ التشكيل والنشأة:
– فصيل عسكري أعلنت عن تشكيله “جبهة الأصالة والتنمية” التابعة للجيش السوري الحر، إضافة إلى منشقين عن قوات الأسد في تشرين الأول 2015. 

– يرفع راية قتال تنظيم “الدولة” دون أي ذكر لموقفه من النظام.

وجاء في إعلان التشكيل: “جيش سوريا الجديد هو بمثابة نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه وهو داعش وأعوانه”.

– تلقى عناصره تدريباً عسكرياً نوعياً في الأردن.

– أقام معسكرات تدريب في المنطقة الشرقية.

– يقوده خزعل السرحان “أبو عبود” بحسب أهالي البوكمال.

التحالفات 
لم يعلن “جيش سوريا الجديد” رسمياً أنه مدعوم مباشرة من الولايات المتحدة، إلا أن الأسلحة الأمريكية التي ظهرت في فيديو إعلان تشكيله ومن ثم البيان المتضمن فيه، من أن هدف التشكيل هو محاربة تنظيم “الدولة” دون ذكر قوات الأسد، وذلك تطبيقاً لبرنامج “التدريب الأمريكي المنهار”، حيث اشترطت الولايات المتحدة آنذاك على العناصر التي تلقت تدريباً أمريكياً التوقيع على وثيقة لمحاربة “داعش” دون قوات النظام.

كما تؤكد المصادر بوجود تنسيق على أعلى المستويات بين “جيش سوريا الجديد” و “قوات سوريا الديمقراطية”.

يشار أن “جيش سوريا الجديد”  نفذ عملية إنزال جوي في “التنف” على مواقع لتنظيم “الدولة” على الحدود العراقية في شهر تشرين الثاني 2015، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة وغطاء جوي مباشر منها.

والجدير بالذكر أن اختيار”جيش سوريا الجديد” المنطقة الشرقية لعملياتها، تعود إلى خلفية أن معظم مكوناته كانت في السابق تقاتل في هذه المنطقة، وفي مقدمهم “خزل سرحان” نفسه حين كان قائداً لـ “كتائب الله أكبر” التابعة لـ “جبهة الأصالة والتنمية” قبل أن ينسحب مع القوى الأخرى من المنطقة إلى البادية، عقب سيطرة تنظيم الدولة على دير الزور في تموز من العام الماضي.