نصر القاسم:

أعلن المكتب التعليمي في ديوان التعليم التابع لتنظيم “داعش” في محافظة دير الزور أمس الأحد (6 آذار/مارس) بدء التسجيل في الفصل الدراسي الثاني، وألزم الطلبة من عمر 6 أعوام إلى 18 عاماً التسجيل في المدارس، تحت طائلة غرامة مالية يدقعها ولي الأمر وتقدر بـ 10 آلاف ليرة سورية (حوالي 23 دولاراً).

وعلى الرغم من إغلاق التنظيم المدارس وإيقاف العمل فيها في المرحلة الفصلية الأولى لأسباب تتعلق باشتداد وتيرة القصف الروسي وقصف طائرات النظام لأماكن تجمع المدنيين، ولأسباب تتعلق أيضاً بعدم التحاق أغلب المدرسين في مدينة دير الزور وأريافها بالدورات الشرعية التي فرضها المكتب التعليمي على المدرسين والمدرسات، أعلن المكتب التعليمي في ديوان التعليم التابع للتنظيم أمس بدء المرحلة الثانية من العام الدراسي الحالي 2016.

وعلى جميع الطلبة الالتحاق وبدء التسجيل بشكل فوري، تحت طائلة مساءلة أولياء أمور الطلبة، وأرفق القرار الصادر عن ديوان التعليم ببعض التعليمات، حصلت عليها “ ”، وهي:

1- يلزم كل طالب بدفع مبلغ كرسم تسجيل وقدره 10 دولارات.

2- الالتزام باللباس الشرعي للذكور (الزي الباكستاني الأسود أو الفضي).

3- التزام الإناث باللباس الشرعي (العباءة السوداء الفضفاضة – القفاز – النقاب – الدرع الأسود – الحذاء الأسود الزحاف).

4- إحضار إضبارة للفصل الثاني من مقر المكتب التعليمي بقيمة (1000 ليرة سورية).

5- التسجيل إجباري لجميع الطلبة الذكور من عمر 6 أعوام إلى 18عام.

6- تسجيل الإناث إجباري من عمر 6 أعوام إلى 15عام.

7- في حال التخلف يسأل ولي الأمر عن عدم تسجيل أولاده، ويحاسب ويلتزم بدفع غرامة مالية بقيمة 10000 ليرة سورية.

وبحسب بعض أولياء الطلبة داخل مدينة دير الزور، قالوا لـ “ ” إنهم قاموا بتسجيل أولادهم في الفصل الأول ولم تباشر المدارس التعليمية بعد إيقاف التنظيم لتلك المدارس.

ويوجد داخل مدينة دير الزور خمس مدارس تعليمة للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وهي: مدرسة ابن كثير، مدرسة ابن القيم، مدرسة القرطبي، مدرسة عمر بن الخطاب، مدرسة الخلافة.

وبحسب ما حصلت عليه “ ” من معلومات من داخل المكتب التعليمي بخصوص الفصل الأول، فإن عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الفصل الأول من العام الحالي، والذين لم يتسنى لهم الدوام هم 815 طالباً وطالبة فقط، تم توزيعهم على نلك المدارس لتسجل مدينة دير الزور أسوأ عام دراسي لأبنائها.

وأكد بعض أولياء أمور الطلبة لـ “ ” أن التنظيم لن يكمل المرحلة الثانية من العام الدراسي، فلا يوجد مناهج حقيقية أو مدرسون مختصون أو حتى تجهيزات مدرسة، ولكن غاية التنظيم هي الحصول على 10 دولارات وقيمة الإضبارة، وما إلى هنالك من مبالغ مالية من المدنيين، سواء من مدارس مدينة دير الزور أو مدارس ريف مدينة دير الزور، مشيرين إلى أنهم سيرسلون أولادكم إلى مدارس التنظيم خوفاً من الغرامات المالية والاعتقال والتعزير.

أخبار سوريا ميكرو سيريا