‘المتحدث باسم جبهة النصرة: فصائل جيش الفتح تتحمل مسؤولية ما جرى لمظاهرة إدلب’
7 آذار (مارس)، 2016
عبد الرزاق الصبيح:
حمّل أبو عمار الشامي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لجبهة النصرة عبر سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”، جميع فصائل جيش الفتح مسؤولية ما حدث في مدينة إدلب الإثنين (7 آذار/مارس)، فقال: “ونبين هنا أن مدينة إدلب هي تحت إدارة جيش الفتح التابع لعدة فصائل، ولا ينفرد فصيل دون آخر بإدارة المدينة، ويتحمل الجميع مسؤولية ما جرى اليوم، وإن جبهة النصرة التي حمت المظاهرات في أواخر 2011 لن يكون مسارها إلا إكمال حماية أهلنا والذود عنهم”.
وأضاف الشامي في تغريدة أخرى: “في الوقت الذي تسطر فيه جبهة النصرة الملاحم والبطولات في ريف حلب الجنوبي، والتي تحسب لثورة الشام وجهاده بعد بيعها في هدن ومفاوضات، نؤكد أن ما يجري الآن من تلك التضحيات ما هي إلا خط موازي للحراك السلمي الذي قام به أهلنا في الأيام القليلة الماضية، باعثين الأمل أن روح الثورة لا زالت موجودة في نفوس أهل الشام ولن تنطفئ حتى إسقاط النظام وحلفائه”.
ومن جانبهم، أصدر ناشطو وإعلاميو إدلب وريفها بياناً، أدانوا فيه العمل الذي قامت به عناصر من القوة التنفيذية في مدينة إدلب من فض مظاهرة سلمية وإهانة عدد من الناشطين وتكسير معداتهم.
وطالبوا الجهات المختصة في جيش الفتح ببيان رسمي يوضح سبب الاعتداء على المتظاهرين في إدلب، وسبب اعتقال بعض الناشطين وكسر معداتهم الإعلامية، كما طالبوا جيش الفتح بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل، والاعتذار من الثوار وإطلاق سراح من تم اعتقالهم على الفور.
كما طالبوا بضمان حرية العمل الإعلامي في المناطق المحررة، وعدم تكرار هذه الإساءة من أي جهة كانت عسكرية أو مدنية.
وكانت خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة جيش الفتح، وكان قد دعا إليها عدد من الناشطين والهيئات الثورية، ولكنّها لم تستمر طويلاً، بعد تدخل عناصر من القوة التنفيذية وفض المظاهرة واعتقال عدد من الإعلاميين،
واجتمع المتظاهرون عند دوار الساعة وسط المدينة، ورفعوا أعلام الثورة بالإضافة إلى أعلام عدد من فصائل الثوّار، كما رفعوا لافتات وشعارات تندد بخروقات قوات النظام وتؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، وتدعوا الفصائل إلى التوحد.
وبعد دقائق قدم عناصر ملثمون، ودخلوا بين المتظاهرين، وطلبوا من حملة أعلام الثورة إزالة أعلام الثورة، ما سبب احتكاكاً بينهم وبين المتظاهرين، فقام بعض العناصر بإطلاق النار في الهواء، وطالبوا الإعلاميين بوقف التصوير، وتم مصادرة معدات الإعلاميين، واعتقل الملثمون الإعلاميين معاذ الشامي وعمران قيطاز، فغادر قسم كبير من المتظاهرين ساحة التظاهر.
وتبين فيما بعد أن العناصر الملثمة هم عناصر من القوة التنفيذية التابعة لجيش الفتح في مدينة إدلب.