‘قائد جيش سوريا الجديد لـ (كلنا شركاء): سنحرر دير الزور ولن نتوقف عندها فقط’
7 آذار (مارس)، 2016
سامر العاني: كلّنا شركاء
قال قائد جيش سوريا الجديد “المقدم مهند طلاع” إنهم وبعد تحرير معبر التنف الحدودي سيكون هدفهم تحرير محافظة دير الزور، ولن يتوقّفوا عندها فقط.
وذكر “الطلّاع” خلال حديث خاص لـ “كلّنا شركاء” أن قوّات جيش سوريا الجديد كانت ومنذ 8 أشهر في مهمّة تدريب على الحدود الأردنيّة السوريّة، وقد نفّذت سابقاً ضربات بالمدفعيّة بمساندة طيران التحالف على معبر التنف، ولكنّها لم تستطع التقدّم بسبب الألغام المزروعة حول المعبر.
وشرح الطلّاع كيفيّة الاقتحام هذه المرّة، حيث انطلقت قوّات جيش سوريا الجديد من نقطة تمركزها الواقعة على بعد 20 كم عن الحدود الأردنيّة السوريّةـ وما يقارب 64 كم عن معبر التنف الحدودي، بعد أن تمّ الاستطلاع جوّاً عن طريق طائرات استطلاع التحالف الدولي، واستطلاع على الأرض عن طريق وحدات الاستطلاع التابعة للجيش، وتم بدء بالتمهيد بالمدفعيّة والتنسيق مع ضربات التحالف، ثمّ تمكّنوا من فتح ثغرات في حقول الألغام، تقدّمت بعدها القوّات البريّة لتشتبك مع عناصر التنظيم وتتمكن من السيطرة على المعبر من الجانبين العراقي والسوري، وتحويله لقاعدة عسكريّة تابعة لجيش سوريا الجديد، مؤكّداً أنهم تمكّنوا من أسر 10 عناصر تابعين لتنظيم “داعش”، سيتمّ التعامل معهم وفق القوانين الدوليّة.
وعن الخطوة التالية لجيش سوريا الجديد، قال الطلاع إن هناك عدّة نقاط يجري دراستها لتكون معركتنا التالية، فقد تكون العليانيّة أو المحطّة الثانية أو المحطّة الثالثة أو الكامب أو غيرها، لكن بكل تأكيد هدفنا هو تحرير محافظة دير الزور، ولن نتوقف عندها فقط، فأمامنا الرقّة والحسكة وبادية حمص، وكلّ نقطة في سوريا يسيطر عليها الطغاة.
أمّا فيما يخصّ جيش سوريا الجديد فإنّه (بحسب الطلّاع) جزء من مشروع متكامل يقوم على ثلاث ركائز أساسيّة، وهي قوّة عسكريّة وجسم مدني وهيئة سياسيّة، مهمّة القوّة العسكريّة تنحصر في القتال وتحرير المدن، والجسم المدني سيهتمّ في إدارة المدن المحررة، أمّا الهيئة السياسيّة فسيكون عملها سياسي بحت.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة الأصالة والتنمية “عبد السلام المزعل” إنّ عمليّة تحرير المعبر حققت عدة مكاسب سياسيّة، أهمّها هو تحرير منفذ حدودي بين دولتين على يد الجيش الحر التابع لجبهة الأصالة والتنمية، والذي يحمل اسم (جيش سوريا الجديد) لا التنظيمات المتطرّفة، وهنا نستطيع التأكيد لكافّة الدول أننا قادرون على إدارة المنافذ الحدوديّة وفق القوانين الدوليّة، بحسب المزعل.
وكشف المزعل لـ “كلّنا شركاء” أنّ جبهة الأصالة والتنمية قدّمت لبعض الدول الداعمة للثورة السوريّة خطّة متكاملة عن الدعم العسكري والمدني لمحافظة دير الزور، وسيتم العمل على بدء تقديم الخدمات وإدارة المناطق المحرّرة فور تحريرها، الذي لن يستغرق أكثر من عدّة أشهر، إذ أنّ العمل العسكري بدأ منذ صباح الجمعة ولن يتوقّف.
ويعتبر جيش سوريا الجديد تجمّع لعدّة فصائل عسكرية هي (قوات الشهيد أحمد العبدو، وأسود الشرقية، وجيش سوريا الجديد، وأفراد منشقّين عن النظام) أعلنت عن تشكيله “جبهة الأصالة والتنمية” التابعة للجيش السوري الحر، في تشرين الأول 2015، وتلقى عناصره تدريباً عسكرياً نوعياً على الحدود السوريّة الأردنيّة، وأقام عدّة معسكرات تدريب.