الأمن الجديد في إدلب يقمع مظاهرتها وتبادل الاتهامات حول تبعيته


قمعت القوة المركزية في “جيش الفتح” مظاهرة لمجموعة من الأهالي والنشطاء في ساحة مدينة إدلب؛ بدعوى العلمانية وحمل راية “كفرية”، في الوقت الذي قام به عناصر من “جبهة النصرة” وحليفها “جند الاقصى” باعتقال 5 ناشطين من أبرزهم الناشط الإعلامي معاذ الشّامي.

وقال مصدر محلي من المدينة لـ”مدار اليوم”، إنّ عناصر ينتمون لـ”جند الأقصى” وآخرين من “النصرة”، قاموا بضرب المتظاهرين بالقرب من مقهى زكور الوقاع بالقرب من الساحة العامة في المدينة، كما داسوا على علم الثورة بالأقدام، في الوقت الذي علّت فيه صيحات شبيحة الفصائل المعتدية بالقول “الله أكبر، تسقط العلمانية”.

عضو مجلس الشورى في “جيش الفتح” بلال جبيرو، قال لـ”مدار اليوم”: “نحن نرفض، ولا نقبل على الإطلاق أن يتحكم بعض أصحاب الأهواء بالمظاهرات”، مشيراً إلى أنه كان من الداعين إلى هذه المظاهرة، ومصر على الخروج في المظاهرات رغم أنوف الجميع.

من جهته ندد القيادي بـ”جيش الفتح” حسام أبو بكر، بالتصرفات الصادرة عن القوة المركزية في المدينة، عبر صفحته على الفيس بوك: “لا أدري لماذا أتذكر اليوم أغنية الثورة في بدايتها، يا حيف”.

كما قدم أبو بكر اعتذاره لابن مدينة الغوطة الناشط الإعلامي المعتقل لدى القوة المركزية في الجيش معاذ الشامي قائلاً: “معاذ الشامي ابن الغوطة الجريحة خرج منها للعلاج بعد إصابته بثلاث طلقات في إحدى المعارك، ترك إحدى الجماعات ورفض العمل معها لأنها تقصر بأداة الصلاة، إعلامي معتقل في إدلب اليوم، عذراً واخليلاه لسوء الضيافة”.

في ذات السياق:  صدر بيان عن حركة “أحرار الشام” الإسلامية، نفت فيه مشاركتها في قمع المظاهرات في المدينة، مبينةً عدم مشاركة أياً من عناصرها في قمع المظاهرة، وموضحةً أن العناصر القامعين للمتظاهرين هم من فصائل أخرى، دون الإشارة إلى أسماء تلك الفصائل.

ونشر عدد من موالي حركة “أحرار الشام” صوراً، تظهر عناصر من الحركة وهم يشاركون في المظاهرة ويرفعون علم الثورة، لتبرئة الأحرار من تهمة القمع للمتظاهرين.

ورأى  الداعية الجهادي المعروف والقاضي في “جيش الفتح”، عبد الله المحيسني عبر حسابه على “تويتر”،  أنّ ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين هو حدث عرضي وخطأ ينبغي أن يُصحح ويوجه، مشيراً إلى أنّ من الواجب الحشد في يوم الجمعة لحماية الناس.

وأشار المحيسني إلى أنّه لا ينبغي تحميل ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين فصيلاً بعينه، فإدلب –وفق المحيسني- يحكمها “جيش الفتح” بمحكمته العليا ومجلس شوراه وقوته التنفيذية .

وتبرأت “النصرة” من قمع المتظاهرين، مشيرةً إلى استعدادها للقيام بحماية المظاهرات التي تهدف لإسقاط الطاغية في أي وقت، بحسب تصريحات تناقلها عدد من النشطاء منسوبة لقيادي في الجبهة.

وانتقد عدد من النشطاء الإعلاميين والثّوريين تصرفات اللجنة الأمنية في “جيش الفتح”، مساوين إياها مع أجهزة قمع النظام، ومتهكمين عليها بالقول: “الأمن العسكري رجع مع النصرة والجند”.

المصدر: مدار اليوم