الرشاوى والمحسوبيات تسود أحياء حمص الموالية


unnamed (6)

محمد الحمصي:

شنّت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على الأجهزة الأمنية والمسؤولين عنها في مدينة حمص، متهمة إياهم بالفساد ودعم الفئات المنحرفة، وذلك بعد أن تفشت جرائم القتل والسرقات على خلفية انتشار السلاح في أيدي فئة طائشة من أبناء الحي، في ظل غياب الرقيب والمحاسب.

“للأسف انتشرت في شوارع المدينة فئة من الشبان (الزعران) الطائشين، فمنهم السارق، ومن حامل السلاح دون مبرر، فلا بد من ضبط الأمن في حمص، فهؤلاء يبيعون أهلهم بحفنة ليرات” هكذا بدأت إحدى الصفحات الموالية للنظام إحدى تدويناتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجمة في الجزء التالي من المنشور الأجهزة الأمنية والمسؤولين عنها في مدينة حمص، واتهمتهم بالفساد ودعم هذه الفئات المنحرفة عن المجتمع.

وأضافت: المسؤول يجلس في منطقة راقية ولا يرى شيء، وهذا يكون قريباً لفلان وذاك يدفع النقود عندما يلقى القبض عليه، ولا يجرء أحد على أن يتخذ إجراء في حقه، للمرة المليون نقول المحاسبة المحاسبة، المدينة تتحول إلى شيكاغو، كناية عن تزايد الجريمة في حمص.

ولم تكن آلاف النداءات التي وجهت لمسؤولي النظام وأجهزته الأمنية كافية، بل حتى لم تكفِ عشرات السرقات وعمليات والتشبيح الداخلي وجرائم القتل بالغرض لتحريك ضمائر الأجهزة الأمنية المستترة، والتي بات جواز تقديرها محذوف على حد وصف الموالين في حمص، والتي أعلنوا أن مناطقهم الموالية تحولت إلى شيكاغو، بعد سيل من الجرائم والسرقات وعمليات الاحتيال التي تفتك كالفايروس في النسيج الذي يحاول الموالون نزع كلمة المتين عنه.

وباتت الجريمة كظلال الموالين في حمص، تلاحق أجسادهم وأرواحهم أينما ذهبوا، وسط تفشٍ مخيف للسلاح في أيدي الشبان، وخصوصاً “القذرين” منهم، على حد تعبيرهم، ما جعلهم ينهشون من حولهم قتلاً واغتصاباً وسرقة، مدعومين بتجاهل الأجهزة الأمنية أو رشوة المسؤولين أو العقوبة الخفيفة التي لا يمكن تربيتهم من خلالها، ما يجعل الموالين لقمة سائغة في أيدي المتهورين والطائشين، ممن يفترض منهم حمايتهم، وكأن الشوارع الموالية بالفعل تحولت لشيكاغو.

أخبار سوريا ميكرو سيريا