on
المحيسني: ما حدث في إدلب خطأ يجب أن يصحح
زيد المحمود:
شدّد القاضي العام في (جيش الفتح) الشيخ عبد الله المحيسني على عدم منع الناس من “الوقوف بوجه الطاغية” بل الشدّ من أزرهم والسعي في توجيههم، في معرض تعليقه على حادثة قمع القوة التنفيذية في (جيش الفتح) لمظاهرة أمس الثلاثاء في مدينة إدلب.
وقال المحيسني في سلسلة تغريدات إن ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين هو حدث عرضي وخطأ ينبغي أن يُصحح ويوجه، ونبه المقاتلين إلى أنهم خرجوا نصرة لهؤلاء المظلومين.
وأوضح أن هذه المظاهرات التي وصفها بالمباركة هي جزء من السعي لإسقاط النظام وهي داخلة في الصدع بالحق والجهر به، موصياً المتظاهرين بإخلاص نيتهم لله في خروجهم، “وأن تكون نيتهم رفع الظلم عن أنفسهم وأرضهم ونصرة دينهم وتحكيم شرع ربهم”.
ودعا في الوقت نفسه إلى خروج مظاهرات حاشدة يوم الجمعة القادم، مشدداً على أن لا عذر لقاعد عنها، معتبراً أنها دلالة بينة أن “هذا الشعب مع الجهاد والثورة برغم كل ما لقي من قتل وتهجير، وهي رسالة بأن المجاهدين وعامة الناس كل لا يتجزأ، فلا غنى لنا كمجاهدين عن أهلنا كما لا غنى لنا نحن وأهلنا عن الجهاد”.
وأشار القاضي في جيش الفتح إلى أنه لا ينبغي تحميل ما حدث في إدلب تجاه المتظاهرين فصيلاً بعينه، فإدلب يحكمها جيش الفتح بمحكمته العليا ومجلس شوراه وقوته التنفيذية.
وحول حكم رفع علم الثورة في المظاهرات، أوضح الشيخ المحيسني أن “الأعلام في الإسلام ليست منهجاً إنما هي خرق تُستخدم في الحروب وترفع وأن حكم هذه الأعلام حكم مراد رافعها”، وطلب من المقاتلين ألا يشددوا ويمنعوا الناس من الوقوف بوجه الطاغية.
ولم يخف الشيخ السعودي الجنسية والمقيم في سوريا منذ أعوام إعجابه بـ “عظمة هذا الشعب المبارك، أعني أهل الشام”، بعد 150 يوما من القصف الروسي الهمجي الشنيع، لا يوجد أي مظاهرة تطالب المقاتلين بترك السلاح أو الخروج من المدن؟ “بل انظروا إليهم في مظاهراتهم يساندون المجاهدين ويدعون لهم، ولا عجب”.
أحرار الشام تنفي تورطها:
ومن جانبها استنكرت حركة أحرار الشام الإسلامية المنضوية في “جيش الفتح” في بيان لها الثلاثاء، حادثة قمع المظاهرة في إدلب، مؤكدةً عدم مشاركة عناصرها، مشيرةً إلى أن القوة التنفيذية في جيش الفتح هي من قمع المظاهرة.
ودعت الحركة في بيانها “الفصائل المعنية” إلى الأخذ على يد العناصر الذين ارتكبوا هذا الفعل ومحاسبتهم، والإفراج عن الموقوفين على إثر هذه الحادثة.
