فوز« لين الحايك» في « the voice kids » يثير عنصرية بغيضة
8 آذار (مارس)، 2016
لم تمضي ساعات قليلة على إعلان النتيجة النهائية لصاحب لقب أجمل صوت طفل في العالم العربي “The Voice kids”، حتى تصاعدت بالتزامن مع أصوات المهنئة والمباركة لفوز الطفلة اللبنانية “لين الحايك” باللقب اتهامات بتزوير النتيجة.
وعلى الرغم، من أن هذه الأصوات المشككة لم تنغص على لين وأهلها في طرابلس ولبنان أجمع، فرحة اعلان فوزها والاحتفاء به في المدينة. إلّا أنه، من الغير المفهوم هو التشكيك الغير المبرر في النتيجة، خصوصا أن هذه الطفلة هي ورفاقها ادهشونا بأصواتهم السخية التي عادت بنا إلى الزمن الجميل بعيدا عن الهبوط الفني الذي يسود الساحة الفنية. وكان معظمهم يستحق الفوز، إن كان زين أو جويرية أوميرنا وأمير.
فوز لين فضح العالم العربي الذي لا يزال مأسورا بنظرية المؤامرة، وزيف الانتماء العربي إذ فاضت المواقع الاخبارية ومواقع التواصل منشورات من أصحاب العقول الفارغة لم تخلُ من عنصرية حول تزوير النتيجة وعن أحقية الطفلان السوريان وغيرهما باللقب معتمدين على تصريح المتسابق الطفل المصري أحمد السيسي الذي صرّح فى لقاء تلفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلي قبل بث الحلقة الأخيرة بأن البرنامج سيفوز به متسابق لبناني وكان ذلك سببًا فى خروج الكثير من المصريين من منافسات البرنامج، قائلاً: “تامر حسني وعدني بكليب، وحصل وأنا كنت عارف أني هاخرج لأن مفروض اللقب يفوز به اللبناني”.
فاجتاحت الصفحات العربية السورية والمصرية خصوصا هذه العبارات “شاهدوا فضيحة برنامج “the voice kids”، فعلا صدق السيسي عندما صرّح&8230;”. هذا وعاد الطفل عن تصريحه معتذرا ومهنئا لصديقته لين موضحا فى رسالته أنه لم يقصد اتهام قناة الـ”إم بي سي” بالتزوير أو بفبركة النتيجة لصالح اللبنانية لين الحايك”.
كما أن البعض روج أن الواسطة لعبت دورا بتتويج لين كونها تنتمي إلى عائلة فنية إذ تبين أنها حفيدة شقيق المطربة الراحلة سلوى القطريب وغيرها وغيرها من الشائعات الباطلة.
واللبناني ليس بمعزل عن سخافة التوظيف إذ غرّد أحدهم أن حزب الله الوحيد من بين الأحزاب والشخصيات السياسية التي لم تهنئ لين بفوزها!
أما التوظيف الديني فحدث ولا حرج إذ لم يلق فوز صغيرة من طرابلس ترحيبا من الفئة المتعصبة دينيا في تلك المنطقة إذ احتجوا على عدم ذكر التهليل في الاعلام للأطفال من حفطة القرآن تحت هاشتاغ : ” هؤلاء مفخرة طرابلس الشام”.
فعلا فوز لين فضح سخافة العقول العربية التي لم تعفِ برنامج هواة للأطفال من التوظيف السياسي والديني وعقلية المؤامرة.
هذه الصغيرة التي توجّها الجمهور نجمة “the voice kids” فرحت بفوزها باللقب حالها حال أي مشترك لو كان في مكانها. لكن هل تساءل هؤلاء عن الأثر النفسي لهذه الحملة الشعواء ضدها أو ضد أي من المشتركين؟
وفي الختام، اتركوا الأطفال بعيدا عن التجاذبات والصراعات السياسية والعرقية. اتركوا عظمة هؤلاء الأطفال بعيدا عن تفاهة تخلف بعض الكبار!
المصدر: جنوبية