فوكيتف: فريق كرة القدم اللاجئين السوريين يساعد اللاعبين في البحث عن حياة جديدة في ألمانيا


جاء في تقريرٍ لصحيفة فوكيتف الألمانية، ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه قيام مجموعة من الشبان السوريين واللبنانيين بتأسيس فريق لكرة القدم في وطنهم الجديد في ألمانيا، جمع بينهم حب هذه اللعبة الجميلة، والمعاناة المشتركة التي عانوا منها خلال الحرب.
يقع مقر الفريق في مدينة إيسن الألمانية، وأسسه، قبل بضعة أشهر، أحمد عمر مصري من مدينة حماة السورية، والبالغ من العمر 32 عاماً، وقال المصري لدى الفريق العشرات من الأعضاء، الذين يتزايدون يومياً، بمتوسط خمسة لاعبين جدد يضافون إلى قائمة الفريق كل أسبوع، وقال إن أعضاء الفريق هم في المقام الأول من المهاجرين الجدد الذين فروا من الحرب في سوريا، على الرغم من أن البعض الآخر يأتي من لبنان.
وقد أطلق أعضاء الفريق تسمية “نسور قاسيون في ألمانيا”، وهو فرع من اللقب الرسمي لفريق كرة القدم الوطني السوري، وعندما سئل المصري لماذا اختاروا النسر تحديداً؟ أجاب : “لأن النسور هي السلطة”.
وقد تم إنشاء مجموعة الفريق على الفيسبوك في تشرين الثاني عام 2015، وتحتوي على أكثر من 1500 معجب، وقد علق العشرات من السوريين الذين يعيشون في ألمانيا على صفحة “النسور” على الفيسبوك، وعبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى الفريق، بما في ذلك اللاعبين الذين يلعبون للأندية الألمانية المحلية.
هدف النسور هو العب في دوري الدرجة الخامسة من الدوري الألماني لكرة القدم، ويمارسون العب ثلاث مرات في الأسبوع، وذلك لمدة ساعتين يومياً على أمل الحصول على اعتراف رسمي من بطولات ايسن.
تحدثت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، إلى ثلاثة من أعضاء الفريق، الذين قالوا إن الفريق ساعدهم في التواصل مع الحاضنة الأكبر لللاجئين السوريين، والتعود على حياة جديدة في ألمانيا، وقال يامن الجندي، والبالغ من العمر 22 عاماً ، من اللاذقية، وهي منطقة تعتبر معقلاً لمؤيدي الرئيس بشار الأسد.: “لقد بدأنا هذا الفريق من لا شيء وفي كل يوم يمر علينا نسعى للحصول على الأفضل”.
وقتل في الحرب السورية أكثر من 470 ألف شخص، وتشرد أكثر من 7.6 مليون نسمة، وهرب خلال العام الماضي في أكثر من مليون لاجئ سوري، وقد وصل إلى ألمانيا أكثر من 1.1 مليون شخص، وذلك على مدى 13 شهراً الماضية، وقد واجهوا الكثير من المتاعب في مسألة الاندماج بالمجتمع الجديد والعثور على وظائف، وخصوصاً مع ارتفاع المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا.
وقال “ويستي إيغمونت” مدير التكامل في مختبر المهاجرين في جامعة بوسطن، كلية العمل الاجتماعي “أن الرياضة تساعد على كسب أصدقاء جدد، وهو أمر مفيد جداً للاستقرار والدعم المتبادل، وما لم يتمكن السياسيون من تحقيقه، تستطيع كرة جلدية صغيرة على حقل تحقيقه وبشكلٍ رائع.”

وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العديد من اللاعبين من ممارسة كرة القدم منذ سنوات فتآكل المجتمع السوري من الداخل وتدمير البنية التحتية في السنوات الخمس الماضية ذهب بأحلام الشباب لاعبي كرة القدم في سوريا، وقال المصري إنه لعب كرة القدم عندما كان صبياً، لكنه توقف عن ذلك للتركيز على دراسته في العشرين من عمره، وقال:” لسوء الحظ لا يوجد في سوريا الدعم للرياضة المطلوب للاحتراف”، وقد وصل المصري إلى ألمانيا في عام 2014، بعد أن سافر عبر تركيا واليونان للوصول إلى هناك.
ختمت الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالحديث عن المباراة الأولى الودية للفريق والغير رسمية، والتي لعبها يوم الأحد الماضي، وقال الجندي : “إن الشيء العظيم في هذا الفريق هو أن التقينا هنا في ألمانيا بعد أن هروبنا من سوريا، وكل واحد من فريق من مدينة مختلفة،لكننا حققنا الانسجام فيما بيننا.”
  ـ محمد عنان ترجمة المركز الصحفي السوري
اضغط للقراءة من المصدر