مظاهرة شعبية في ساحة الشرارة الأولى بدرعا البلد
8 آذار (مارس)، 2016
إياس العمر:
خرج أهالي الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في درعا البلد يوم أمس الإثنين (7 آذار/مارس) بمظاهرة شعبية أكدوا فيها استمرار الثورة، تزامناً مع خرق قوات النظام لهدنة وقف الأعمال القتالية التي دخلت يومها العاشر، في أكثر من منطقة في محافظة درعا.
ولم يمنع استمرار قوات النظام بخرق الهدنة لم يمنع الأهالي من الاستمرار في الحراك السلمي، فقام أهالي الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في درعا البلد بالخروج بمظاهرة للتأكيد على استمرارية الثورة.
وقال الناشط جورج سمارة لـ “ ” إن المظاهرة خرجت من نفس المكان التي انطلقت منه شرارة الثورة الأولى للتعبير عن استمرار الثورة وأن الثوار لن يتخلوا عن حقوقهم في تحقيق كامل أهداف الثورة، ومطالبة جميع تشكيلات الجيش الحر بالتوحد تحت راية الثورة، وإعادة الثورة إلى سيرتها الأولى، وتشجيع بقية المناطق على الخروج واستغلال فترة الهدوء النسبي.
كما أشار إلى أن قوات النظام خرقت الهدنة وقصفت أحياء درعا البلد بهدف تخويف الأهالي لمنعهم من الخروج في المظاهرة، إلا أن نتائج استهداف قوات النظام لتلك الأحياء كانت عكسية، وشجعت الناشطين على الخروج في المظاهرة بهدف إيصال صوتهم إلى جميع العالم، وللتأكيد على أن الثورة لم يكن التسليح هو خيارها، بل تصرفات النظام هي من أجبرت الثوار على الدفاع عن أنفسهم، وبعد توقف القصف الجوي عادت الثورة إلى سيرتها الأولى.
وأشاد سمارة بجهود الفعاليات الثورية في محافظة درعا التي كان لها دور بارز في تأمين أماكن التظاهر، وعلى وجه التحديد فرق الدفاع المدني والمجالس المحلية.
وفي خرق آخر للهدنة، استهدفت قوات النظام المتركزة في ريف السويداء الغربي اللواء 52 وأطراف مدينة الحراك بقذائف المدفعية الثقيلة، كما استهدفت الأحياء التي يسيطر عليها الثوار في درعا البلد بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، من قبل قواتها المتمركزة في كتيبة البانوراما 285 في درعا المحطة.